غانتس: حريصون على التنسيق الأمني رغم تصريحات عباس الخطيرة

جدد وزير الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، اليوم الخميس، زعمه أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينكر المحرقة "الهولوكوست"، رغم نفي الأخير ذلك في "إيضاح" نشره أمس.

ونقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية عن غانتس دعواه أن أقوال عباس "التي أنكر فيها المحرقة، وخاصة في ألمانيا، حدث خطير جدًا"، مضيفاً أن "هذه أقوال مثيرة للغضب، مهووسة وكاذبة، ولا مكان لها أبدًا".

وحول حديث عباس عن المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، قال غانتس: "لا توجد ظاهرة مثل المحرقة التي تعرض لها يهود أوروبا، واليهودية عمومًا، في الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن طمس هذا".

وتابع: "طلبت من عباس بواسطة مكتبي أن يتراجع عن أقواله، وحسنًا أنه فعل ذلك".

وأضاف غانتس: "علينا الحفاظ على استقرارنا الأمني، وعلينا الحرص على التنسيق الأمني"، مضيفًا: "أنا لا أنفذ ذلك مع الأم تيريزا، بل مع الذي يتواجد في الميدان، هذه هي طبيعة الأمور".

وأردف: "أعلن أمام الجميع؛ نحن موجودون هنا، والفلسطينيون هنا أيضًا، وينبغي إقامة علاقات معهم"، مضيفًا: "التقيت مع (أبو مازن)، مرة في منزله، ومرة في منزلي، ومرة في مكتبه في رام الله".

واستدرك بالقول: "لا توجد هنا مسألة صداقة شخصية (بينه وبين عباس)"، مضيفًا أن "لا خطة للقاء آخر في الفترة القريبة".

وأشار غانتس إلى أنه سيلتقي مع عباس "كلما دعت الحاجة إلى ذلك فقط، من أجل ضمان مصالح (دولة إسرائيل)".

وقال: "سأفعل ما هو صائب من أجل دولة (إسرائيل)، وفي الوضع الحالي، فإني لست مسؤولاً عن تغريدة، أنا مسؤول عن الواقع، وإذا كانت هناك حاجة إلى لقاء من أجل استقراره، ومن أجل الاستمرار بأفق لمواصلة حوار كهذا أو ذاك مع الفلسطينيين؛ فهذه مصلحة كلا الجانبين في نهاية الأمر".

وتابع أن الضفة الغربية هي "موضوع أمني - سياسي بارز"، مضيفًا: "علاقتي مع الفلسطينيين علاقة متواصلة، ومكتبانا يُطلعان بعضهما الآخر (مكتبه ومكتب عباس)، وأنا مسرور أنه أيضًا طلب هذا الأمر".

من جهة أخرى؛ قال رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، في تغريدة على موقع "تويتر" إنه "تحدث هاتفيا مع المستشار الألماني، أولاف شولتس".

وأوضح لابيد أن شولتس "أدان بشدة أقوال رئيس السلطة الفلسطينية (أبو مازن)، وشدد على أنه كان مهماً بالنسبة له أن يوضح ذلك بشكل شخصي وبصورة علنية"، مضيفًا: "شكرته كرئيس حكومة (إسرائيل) أولاً، وكذلك كابن لناجين من المحرقة".

وأضاف: "خلال المحادثة؛ أكدنا على أهمية العلاقة بين )إسرائيل( وألمانيا، واتفقنا على مواصلة التعاون بين الدولتين في مواضيع مختلفة، كما اتفقنا على اللقاء قريبًا، كتعبير عن العلاقات الوطيدة بين الدولتين" على حد تعبيره.

وكان عباس قد اتهم "إسرائيل" خلال زيارة لبرلين، أمس الأول الثلاثاء، بارتكاب 50 محرقة، وذلك رداً على سؤال بشأن الذكرى الـ50 المقبلة لهجوم مسلحين فلسطينيين على الفريق الإسرائيلي في أولمبياد ميونخ عام 1972.

ولم تهدأ عاصفة الغضب التي تركها عباس في ألمانيا و"إسرائيل" بتصريحاته، رغم توضيحه أمس حول استخدامه مصطلح "الهولوكوست"، وأنه لا يقصد إنكار المحرقة.

مواضيع ذات صلة
"الجهاد": اعتقال كوادرنا بعد لقاء "عباس - غانتس" يدلل على حجم التنسيق الأمني
قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن حملات الاعتقال التي طالت عدداً من كوادرها وقياداتها، فجر اليوم الخميس، جاءت عقب اللقاء ال...
2021-12-30 13:06:04
عباس يطلع المبعوث الأمريكي على "الأوضاع الخطيرة" بالأراضي المحتلة
أطلع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الاثنين، المبعوث الأمريكي هادي عمرو على "الأوضاع الخطيرة" في الأراض المحتلة، جراء ال...
2021-05-17 14:30:36
مصدر عبري: عباس يهدد بوقف التنسيق الأمني ردًا على "تشريع الاستيطان"
قالت مصادر إعلامية عبرية، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، هدد بإمكانية وقف "التنسيق الأمني"، ردًا على مصادقة البرلمان الإسر...
2017-02-08 14:07:18