نابلس: اعتصام سلمي ضد الاعتقال السياسي
نظّمت لجنة "أهالي المعتقلين السياسيين"، اليوم الاثنين (17|8)، وقفة احتجاجية سلمية أمام "جامعة النجاح" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تنديدا باستمرار استهداف واعتقال الطلاب الجامعيين.
واعتصم العشرات من أهالي المعتقلين السياسيين وطلبة "جامعة النجاح الوطنية"، إلى جانب عضوي المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" فتحي قرعاوي ومنى منصور والقيادي في "حماس" وصفي قبها، أمام مبنى الجامعة مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون السلطة.
وكانت مصادر في "الكتلة الإسلامية" قد أفادت لـ "قدس برس" بأن أجهزة أمن السلطة تواصل اعتقال 10 من طلاب "جامعة النجاح" وتعرّض بعضهم للتعذيب والشبح في أحد السجون التابعة لجهاز "المخابرات العامة" بمدينة بيت لحم جنوب الضفة.
وردّد المشاركون هتافات وشعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، والطلاب خاصة، ووقف الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية الرأي والانتماء السياسي، كما طالبوا السلطة الفلسطينية بقطع علاقات التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأكد الأهالي على أن أبناءهم المعتقلين "يدفعون فاتورة انتمائهم السياسي، ونشاطهم الطلابي ضمن الكتلة الإسلامية، وأن ذلك كله لم يجرّمه القانون الفلسطيني"، مشددين على أن مواصلة اعتقالهم "مخالفة قانونية ويجب مساءلة الأجهزة الأمنية عنها".
ووفقا لرواية شهود عيان، فقد شهد الاعتصام السلمي انتشارا أمنيا كثيفا من قبل عناصر الأجهزة الأمنية المختلفة، "لا سيما الأمن الوقائي والمخابرات العامة"، الذين توزعوا باللباس المدني.
يشار إلى أن أحد عناصر الأمن الوقائي كان قد هاجم، يوم السبت الماضي (15|8)، مسيرة سلمية لأهالي المعتقلين السياسيين أقيمت على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس وأطلق النار على أهالي المعتقلين وهددهم بالقتل.