"حماس" تدعو لاجتماع الإطار القيادي للمنظمة

حذر عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، من الدعوة لاجتماع استثنائي لـ "المجلس الوطني الفلسطيني"، على إثر استقالة رئيس السلطة محمود عباس و9 آخرين من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصفا هذه الخطوة بالـ "مجنونة".
واعتبر أن الدعوة لاجتماع استثنائي للمجلس الوطني من شأنها أن "تجعل منظمة التحرير منظمات متصارعة، عوضا عن أن تصبح طرفا وليست حكما ومرجعا للكل الفلسطيني".
وقال أبو مرزوق في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني الرسمي لحركته "حماس" اليوم الخميس (27|8)، "إن المخرج يكون باجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، والبحث الجدي بإعادة تشكيل المجلس الوطني على أسس ديمقراطية سليمة، بهيئاته القيادية ومؤسساته الرسمية، هذا إلى جانب المكسب السياسي والنضالي والمسلكي والأخلاقي لمشروعنا الوطني".
وأضاف "هناك من يطرح أن هذه الدعوة جاءت في ظل تصفية حسابات مع البعض المشاكس للرئيس وإرادته (...)، وهناك من ينفي وجود مناكفات داخل البيت وإنما دراسة للمأزق السياسي الذي تردّت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية"، مضيفا "الحقيقة أن هناك طرح انتهازي شديد الأنانية؛ حيث أوصى أصحابه بعدم دعوة حماس والجهاد الإسلامي، خوفا على مقاعدهم المحجوزة برسم الشهداء الذين سبقوا، وغيابهم عن المشهد الراهن إلا قليلا، فهم لا يريدون الانتخابات، كما لا يريدون المحاصصة بوجود حماس والجهاد"، كما قال.
وتابع القيادي في حركة "حماس"، "هذا كله مع العلم أن هيئة المجلس الوطني ورئيس المجلس لا يرون ما يراه السيد الرئيس حرصا من أبو الأديب على سلامة الطريق ووحدانية التمثيل وهيبة الشرعية، وهذا خوف مشروع في ظل هواجس الرئيس من دحلان وفياض ومروان وياسر عبد ربه، بالإضافة إلى حماس والبديل الموهوم".
وكان رئيس "المجلس الوطني الفلسطيني" سليم الزعنون، قد أعلن اليوم الخميس (27|8)، عن اتفاق أبرمه مع رئيس السلطة محمود عباس للدعوة لعقد جلسة عادية للمجلس ذات جدول مطول حول أمور عدة، أهمها؛ انتخاب لجنة جديدة للمنظمة، وهيئة رئاسة جديدة للمجلس الوطني.
وقال الزعنون في تصريحات صحفية "لقد اتفقت مع عباس خلال الاجتماع الذي عقد في عمان على أن يكون موعد الجلسة في 15 أيلول (سبتمبر) القادم وعلى الشروع باتصالات مكثفة، عبر توجيه الرسائل والاتصالات المباشرة، مع أعضاء المجلس المدرجين على كشوفه وعددهم 740 عضوا لضمان حضور الجلسة أو على الأقل تأمين نصاب عقد جلسة عادية بحضور 450 عضوا"، كما قال.
وأضاف أنه في حال تعذر ذلك بسبب منع سلطات الاحتلال لأعضاء المجلس الوطني من قطاع غزة وخارج الأراضي الفلسطينية من الوصول إلى رام الله، فإن ذلك يدخل في نطاق "القوة القاهرة" حسب المادة (رقم 14 ج) من النظام الأساسي، وهو ما يعني اللجوء لعقد اجتماع مصغر يتم فيه انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الـ 18 لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مواضيع ذات صلة
"حماس" تدعو لاجتماع الإطار القيادي الموحد للمنظمة
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة، على أن "الشعب الفلسطيني هو الذي يرسم الطريق لتحرير القدس وكل فلسطين"، و...
2015-10-06 13:55:13
"الجهاد" تدعو لعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير
رحبت "حركة الجهاد الإسلامي"، بقرار تأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، داعية في الوقت ذاته بتعجيل إنعقاد الإطار القيادي لمن...
2015-09-09 11:58:23
ابو زهري: "فتح" تناور لتبرير تعطيل عقد "الإطار القيادي"
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها لعرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية عب...
2015-08-30 17:29:14