السودان يأمل في تحسين علاقته بالولايات المتحدة
أكد القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي، أن زيارة المبعوث الأمريكي للسودان، ودولة وجنوب السودان دونالد بوث إلى الخرطوم تمثل مناسبة مهمة لتجديد رسالة الخرطوم إلى واشنطن بضرورة تغيير طريقة تعاملها مع السودان ورفع القوبات واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بشكل نهائي.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات لـ "قدس برس"، أن الهدف من استقبال السودان للوفد الأمريكي، الذي بدأ أمس الاربعاء (26|8) زيارة إلى الخرطوم، هدفها الأساسي تجديد موقف السودان الذي لا يعادي أحدا والراغب في بناء علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة تراعي مصالح الطرفين، وقال: "نحن لا نراهن على أي طرف ولا على زيارة المبعوث الأمريكي إلينا، فهذه كلها تدخل في سياق الاجندات الأمريكية التي لا يمكن لأحد التكهن بحقيقتها أو الوثوق بها، ما يهمنا في هذه الزيارة أن نبلغ الطرف الأمريكي موقف السودان الواضح من أننا لا نعادي أحدا، وأن إبقاء العقوبات ووضع السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب لا مبرر له على أرض الواقع، وأنه قرار سياسي بامتياز لا تدعمه أية حقائق على الأرض".
وأعرب عبدالعاطي عن اعتقاده بـ "أننا دولة مسالمة وأننا لا نتدخل في شؤون أحد، ولا علاقة لنا بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد، ويهمنا بالتأكيد تحسين علاقاتنا بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن هذا ليس بيدنا فقط، بل المتحكم فيه هو الإدارة الأمريكية"، على حد تعبيره.
وكان المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، قد استهل أول أمس الثلاثاء (25|8) زيارة نادرة للخرطوم، بلقاء وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، وعقد المسؤولان برفقة وفدين مباحثات حول القضايا العالقة وتبادلا وجهات النظر فيها، لكن تفاصيلها أحيطت بسياج محكم من التكتم.
وحسب تصريح مقتضب لإدارة الإعلام في الخارجية السودانية نقلته وكالة الانباء السودانية اليوم الخميس (27|8)، فإن زيارة المبعوث والوفد المرافق له ستستمر خلال اليومين المقبلين.
وهذه أول زيارة لبوث الى الخرطوم منذ أيلول (سبتمبر) 2013 عندما زار السودان بعد وقت قصير من تسميته موفداً.
يُذكر أن واشنطن تفرض على السودان عقوبات اقتصادية منذ عام 1997، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ودعم جماعات متطرفة. ولا يزال السودان على القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب رغم الدعوات المتكررة من المسؤولين السودانين لرفع العقوبات وإزالة اسم البلاد من هذه القائمة.