قيادي إسلامي يحذّر من تبعات انشقاق تنظيم "الإخوان"
أكد القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" في سورية، زهير سالم، أن التنظيم العالمي للجماعة "يمرّ بأصعب مرحلة في تاريخه الصعب منذ البداية"، على حد تقديره.
وقال سالم "لم يحدث أن اجتمعت كلمة الشركاء المتشاكسين في الشرق والغرب والشمال والجنوب على هذه الجماعة كما يحدث في هذه الأيام، كما لم يحدث أن حُملت هذه الجماعة المسؤولية الدينية والسياسية والثقافية عن الثمرات المرة لسياسات المستعمرين والمستبدين والفاسدين كما يحدث في مثل هذه الأيام".
ورأى القيادي الإخواني في تصريح صحفي تلقّت "قدس برس" نسخة عنه، اليوم الجمعة (28|8)، أن أخطر ما في الأمر هون أن "الجماعة باتت بعد جولات من الصراع غير المتكافئ موضع اللوم والتثريب ومحط الانتقاد والتفنيد"، قائلا "في مثل هذه الظروف الصعبة وفي مدارات ما حدث في تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن، وتداعيات كل ذلك على العدو والخصم والمتربص والمتشكك والمحايد والصديق والآمل؛ تضطرب الجماعة نفسها وسط بحر لجي من الأمواج لا يكاد الربان الماهر يجد من خلالها منجاة"، حسب تعبيره.
وحذّر من استشراء الخلافات الداخلية في صفوف "الإخوان" أنفسهم، قائلا "في الوقت نفسه تلقى الجماعة نفسها (...) وسط بحر آخر من اللجاجة لا تجد عاقلا ذا رأي يُطاع فيخصمها، ولا رشيدا ذا عزم يحسمها؛ فتكاد هذه الجماعة تتشظى في أكثر من قطر"، وفق قوله.
وأضاف "هذه أخبار الجماعة في أقطارها تحمل للرأي العام الإسلامي والإخواني من أنباء خلاف في ظرف إسلامي وعربي تقتضي من أبناء الأوطان جميعا ـ وليس من أبناء الجماعة وحدها ـ الانصهار والالتقاء".
وتابع "أهون الشرين وأخف الضررين اليوم ليس في الاختيار بين محمود وأحمد وإنما هو في التصدي لمدعوش وأدعش؛ ذاك الفخ المنصوب الذي لا يستأني ولا يتردد ولا يتشاغل ولا يرحم"، على حد تعبيره.