إسرائيل تطالب مصر بوقف مساعيها لمراقبة منشآتها النووية
قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، إن حكومة تل أبيب طالبت مصر بالتوقف عن محاولة دفع مشروع قرار يدعو "وكالة الطاقة النووية الدولية" إلى فرض الرقابة على المنشآت النووية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء (1|9)، إن هذا التوجه الإسرائيلي لثني مصر عن مساعيها، يأتي قبل أسبوعين من اجتماع الوكالة الدولية في فيينا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها التي لم تكشف عن هويتها، "إن تل أبيب حوّلت هذه الرسالة إلى مصر بواسطة المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة يوسي كوهين، خلال زيارتهما إلى القاهرة قبل ثلاثة أسابيع، حيث التقى كوهين ومولخو مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومسؤولين آخرين في الحكومة المصرية وناقشا معهم هذه المسألة".
وأضافت أن مولخو وكوهين أوضحا للوزير المصري ولبقية المسؤولين هناك، أن "إسرائيل لا تنظر بعين الرضا إلى الخطوات المصرية في الموضوع النووي الإسرائيلي، وتعتبرها خطوات لا تعكس طابع العلاقات الحالي بين البلدين ولن تسفر عن أي نتيجة وان إسرائيل ستنجح بصدها كما فعلت عدة مرات في السابق".
وأشارا إلى أن حكومتهما "تشعر بالخيبة لأنه حتى المساعدات التي تقدمها لمصر في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء، لا تساعد على تغيير التوجه المصري في الموضوع النووي الإسرائيلي".
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن "تل أبيب سمحت للقاهرة خلافا لاتفاقية السلام بين البلدين، بإدخال قوات عسكرية أكبر من المسموح به إلى سيناء، لمحاربة التنظيمات الإرهابية".
ونقلت /هآرتس/ عن مسؤول إسرائيلي رفيع، ما مفاده بأن تل أبيب تتوقع أن يتم كبح المبادرات المصرية في الموضوع النووي الإسرائيلي، بفضل التعاون الأمني والاستخباري الوثيق بين البلدين والذي تعزز منذ وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى السلطة في بلاده، بعد سيطرة الجيش على مقاليد الحكم هناك، وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "رغم كل ما يحدث في السنوات الأخيرة، فإن المصريين يواصلون التصرف كما لو أنه لم يحدث أي شيء، ويعملون ضد إسرائيل في المنتديات الدولية".