مصدر في غزة يكشف تفاصيل تسلل عائلتيْن من العملاء
كشف موقع أمني مقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تفاصيل تسلل عائلتيْن فلسطينيتيْن أمس الأربعاء، عبر الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وأشار إلى أنهم من "العملاء"
ونقل موقع "المجد" عن مصدر أمني كبير في قطاع غزة، حقيقة وتفاصيل تسلل العائلتين إلى السياج الفاصل واستقبالهم من قبل جنود الاحتلال واقتيادهم إلى الداخل المحتل.
وأفاد المصدر أن "أجهزة أمن المقاومة لاحظت اقتراب العائلتين من السياج الحدودي الفاصل في منطقة الفراحين شرق المدينة، مما اضطرهم للتدخل ومحاولة منعهم من التسلل واعتراض طريقهم، إلا أن جنود الاحتلال المتواجدين على السياج الفاصل هددوا عناصر المقاومة بإطلاق النار اتجاههم إن لم يتراجعوا للخلف"، كما قال.
وأضاف أن "الاحتلال كان يتواصل مع العائلتين عبر الهاتف النقال، وتوجههم إلى ثغرة في السياج الفاصل معدة مسبقاً من قبل جيش الاحتلال لدخول العائلتين، مشيرا إلى أنه تم نقل العائلتين عبر سيارات مدنية بيضاء اللون إلى جهة مجهولة في الأراضي المحتلة".
وأكد المصدر للموقع على أن العائلتين استطاعتا التسلل بالتنسيق مع ذويهم من عملاء الهاربين إلى الأراضي المحتلة منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن "العملاء الهاربين يعيشون حياة ذليلة لا ترقي لأدنى مقومات الحياة" وفق تعبير المصدر.
واستبعد المصدر الأمني أن يتكرر هذا التسلل، مشددا على أن "أجهزة أمن المقاومة تتابع وتراقب المناطق الحدودية بشكل دائم، وأنها استطاعت تصوير الحدث الذي حصل مساء أمس بشكل كامل".
وكان شهود عيان أوضحوا لـ"قدس برس"،أمس الأربعاء، أن أفراد العائلتين يبلغ عدادهما نحو 15 فردا، مكونة كل عائلة من الوالدين والأولاد، وأنهم جميعا اجتازوا السياج الأمني للدخول للأراضي المحتلة عام 1948، بالقرب من بوابة "سريج" جنوب موقع "كيسوفيم" العسكري الواقع شرق مدينة خان يونس، قبل وصول حافلتيْن صغيرتيْن أحضرتهما قوات الاحتلال، ونقلهما خلالها إلى جهة مجهولة.