الخطيب: الاحتلال أعد العدة مسبقا لجريمته بحق الأقصى
أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس "الحركة الإسلامية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، على أن ما حصل في المسجد الأقصى اليوم هو "عنف غير عادي، وجريمة هيّأ لها الاحتلال مسبقا وأعد لها العدة".
وقال الخطيب خلال تصريحات خاصة لـ"قدس برس"، اليوم الأحد (13|9)، "إن الاحتلال أراد من وراء الاعتداء المباشر والعنف الكبير الذي مارسه بكل أجهزته وأدواته بحق المتواجدين داخل المسجد الأقصى، إلى خلق حالة من التخويف لعدم عودة المصلين للمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن "الصمود كان سيد الموقف اليوم في الأقصى، وظهر المرابطون بمواقف بطولية، بالرغم من عشرات الإصابات والهمجية التي تعامل بها الاحتلال، والاعتداء المباشر على الحراس وتحطيم محتويات المسجد القبلي".
وحول ادعاءات وزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال "العثور على عبوات ناسفة داخل المسجد الأقصى"، أكد الشيخ الخطيب على أن هذه "الادعاءات تأتي لخلق تبريرات لتواجد قوات الاحتلال في باحات الأقصى والاعتداء على المصلين داخله"، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن "الاحتلال هيّأ منذ أسابيع لاقتحامات اليوم، وأعد العدة لذلك، فهو ليس بحاجة لأي تبرير من أجل أن يرتكب جريمته التي ارتكبها بحق الأقصى والقدس"، كما قال.
وبيّن نائب رئيس الحركة الإسلامية، أن المستوطنين يدخلون باحات الأقصى بحماية من قوات الاحتلال وسط حالة من الخوف والرعب، مضيفا "لن نقبل أن يُقال أن هناك تقسيم زماني في الأقصى، ولن يحصل هذا أبدا"، على حد تعبيره.
ودعا الخطيب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بدورها في الدفاع الأقصى والمقدسات، محملا السلطة الفلسطينية والأنظمة الرسمية في العالم العربي والإسلامية مسؤولية الجريمة التي تحصل في القدس.
وتابع قائلا "لولا الصمت والإشارات الخضراء التي فهمها الاحتلال من قبل السلطة والمستوى الرسمي العربي والإسلامي، ما كان له أن يُقدم على الاعتداء على الأقصى، ويبدو أن رسائل وصلت وفهمها الاحتلال، مفادها بأنه لن يكون هناك تبعات لما يمكن أن يفعله بالأقصى، لذلك كانت جريمة اليوم"، حسب قوله.
وكان عشرات المصلين والمرابطين أصيبوا بجراح وحالات اختناق فجر اليوم الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية خلال اقتحامها المسجد الأقصى والجامع القبلي المسقوف، حيث تم إخلاء المسجد من المسلمين لتهيئة اقتحامه من قبل المستوطنين.