خارجية السلطة: الاحتلال يطبق "قبضته الحديدية" على القدس
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، بعد الاقتحامات المتواصلة لباحاته واعتقال والاعتداء على المصلين داخله.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه، اليوم الاثنين (14|9)، إن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل تصعيدها ضد القدس والمقدسيين وممتلكاتهم، حيث يعقد نتنياهو غدا الثلاثاء اجتماعا مع أركان حكومته وأذرعها الأمنية والاستخبارية بهدف تشديد "القبضة الحديدية" على المقدسيين المدافعين عن المسجد الأقصى، وإعطاء المزيد من التفويض والصلاحيات للشرطة الإسرائيلية للتنكيل بالمرابطين في المسجد وفرض التقسيم الزماني عليه بالقوة، على طريق استكمال التقسيم المكاني، وفق قولها.
وأضافت أن اجراءات الاحتلال التعسفية وسياساتها القمعية ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، باتت "مكشوفة بشكل فاضح لا لبس فيه"، سواء من ناحية التخطيط أو التوجيه أو الاشراف والتمويل وتوفير الحماية لعمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك.
كما أدانت الوزراة، اعتداء قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية والاعلامية "في محاولة لمنعهم من مواصلة تغطيتهم لعمليات الاقتحام لباحات الحرم القدسي وعمليات التنكيل والاعتقال ضد المرابطين المدافعين عن المسجد الاقصى"، بحسب البيان.
وأكدت على أن "الحكومة الاسرائيلية تتخذ من الاكتفاء ببيانات الشجب والادانة، محفزا لها للمضي قدما في عمليات تقسيم المسجد الأقصى، الأمر الذي تم التحذير منه مرارا وتكرارا".
وطالبت الوزارة، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا العدوان الاسرائيلي المستمر الذي يهدد الأمن والسلم ليس في فلسطين فحسب، بل وفي المنطقة والعالم، "والذي يمثل دعوة مستمرة للحرب الدينية في المنطقة"، كما قالت.
وتواصل القوات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، اقتحاماتها للمسجد الأقصى وسط اعتداءات متواصلة على المصلين والمعتكفين داخله، ومحاولات لإخلاءه وتهيئة اقتحامه من قبل المستوطنين.