"مؤسسة ياسر عرفات" تتسلم منزل الرئيس الفلسطيني الراحل
تسلمت "مؤسسة ياسر عرفات"، منزل الرئيس الفلسطيني الراحل مساء اليوم الثلاثاء (10|11) غرب مدينة غزة من الحكومة الفلسطينية، وذلك بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بهذا الشأن، وموافقة عقيلة الرئيس عرفات السيدة سهى الطويل تسليمه للمؤسسة.
وتسلم المنزل النائب جميل مجدلاوي، عضو مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات برفقة من المؤسسة وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية.
وتلقى إسماعيل هنية، نائب المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رئيس الوزراء السابق مساء اليوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا من السيدة سها عرفات عقيلة الرئيس الراجل والتي عبرت عن شكرها وتقديرها لتسليم المنزل لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات.
وقالت: "كنتم أوفياء في الحفاظ على البيت طوال السنوات الماضية حيث كان البيت في الحفظ والصون.
واستحضرت ما قاله لها هنية سابقا: "إن البيت سيبقى مصان وعندما تطلبونه نعطيكم إياه". وتابعت: " وأوفيتم الوعد."
واعتبرت أن الرئيس عرفات كان رمز الوحدة الوطنية وسيرسخ البيت هذا المعنى.
وفي تعليقه على تسليم البيت قال هنية: "نحن حافظنا على البيت لرمزية الرئيس الراحل ياسر عرفات وتسليمه اليوم لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات تأكيد منا في هذه الذكرى أن ملف الاغتيال ملف وطني ولا زال مفتوحًا."
ومن جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات تسلمه بكامل محتوياته وفد من مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وذلك بعد سنوات من وضعه تحت الحراسة الأمنية والحفاظ عليه.
وأشار المكتب في بيان له تلقت "قدس برس" نسخة منه إلى وجود قرار حكومي صادر عن مجلس الوزراء السابق بإنهاء الحراسة وتسليم المنزل منذ عامين، إلا أن السيدة سها عرفات رفضت تسليمه للمؤسسة حينها، وطالبت أن يبقى المنزل كما هو خاص بها وبأسرة الرئيس عرفات.
وقال البيان: "يأتي تسليم المنزل للمؤسسة متزامنا مع حلول ذكرى استشهاد الرئيس الراحل عرفات الحادية عشر، وبعد موافقة السيدة سها عرفات -نيابة عن العائلة-على تسليم المنزل للمؤسسة، لاستخدامه في ممارسة نشاطها".
ونوه إلى أن القرار كان واضحاً منذ وقوع الانقسام بالحفاظ على المنزل ووضعه تحت الحراسة الأمنية، تقديرا لمكانة ورمزية الرئيس الراحل وحفاظا على إرثه من الضياع.
وأضاف المكتب: "حافظنا على كافة موجودات المنزل والمتعلقات الشخصية الخاصة بالرئيس عرفات وأسرته كما هي، بما فيها سلاح الرئيس الشخصي وزيه العسكري وكافة مقتنياته الخاصة والأسرية، حيث نرفق عدد من الصور للمنزل من الداخل".
ودعا المؤسسة للحفاظ على إرث الشهيد عرفات، بما يمثله من رمزية ثورية للشعب الفلسطيني ولأحرار العالم، وطالبها بالعمل على تدشين متحف يخلد حقبة الرئيس الراحل ويعرض مقتنياته للجمهور.