الأسير القيق: أريد أن أرى زوجتي وأولادي وأن أدفن في قبر أمي
خطّ الأسير الصحفي محمد القيق والمضرب عن الطعام منذ 67 يوماً وصاياه الأخيرة بطلب رؤية زوجته وأطفاله وأن يدفن في قبر والدته.
وبدت وصيته المقتضبة التي أصرّ على كتابتها بخط يده، ونقلها محاميه، مرتبة من حيث تسلسل الفكرة، إلا أنه كلماتها متداخلة، مما يدل على ثقل رفع يده لكتابتها، بسبب حالته الصحية الصعبة، والانهاك الشديد في جسمه، مع دخول اضرابه عن الطعام الشهر الثالث احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وطالب الصحفي القيق في وصيته أن أن يدفن في حضن والدته ( ما لم يكن هناك مخالفة شرعية)، وأن يصلى عليه في مسجد "دورا الكبير" في الخليل (35 كم جنوب القدس المحتلة).
ولم يفت السير القيق وهو في شهره الثالثة بالإضراب عن الطعام في وصيته أن يحدد تفاصيل فتح بيت العزاء ومكانه وموعد تلقيه.
ورفضت محكمة الاحتلال العليا قبل أيام استئناف محامي القيق للإفراج عنه وقررت الإبقاء على اعتقاله الإداري مع متابعة وضعه الصحي وربط قرار الإفراج باي تدهور على حالته.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة مجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وحولته للاعتقال الإداري مدة 6 شهور.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجاً على طريق التعامل معه، واعتقاله إدارياً، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية.
ــــــــــــــــــ
من يوسف الفقيه
تحرير إيهاب العيسى