منسق عملية السلام في الشرق الأوسط يدعو إسرائيل لحسم ملف الاعتقال الإداري
أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، عن قلقه إزاء تدهور حالة الصحفي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسة وثمانين يوما احتجاجا على وضعه تحت ما يسمى بالاحتجاز الإداري.
وقال نيكولاي ملادينوف في تصريحات نشرها القسم الإعلامي للأمم المتحدة اليوم: "انتهز هذه الفرصة لانضم مرة أخرى إلى الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الدعوة لتوجيه الاتهامات للمحتجزين إداريا أو إطلاق سراحهم على الفور".
على صعيد آخر أكد ملادينوف، أن "دوامة العنف التي أدت حتى اليوم إلى مقتل ما لا يقل عن 137 فلسطينيا وعشرين إسرائيليا لا يمكن أن يتم عكسها بالسبل الأمنية وحدها".
وقال: "يجب معالجتها على المستوى السياسي مع قادة يظهرون لشعبهم أفقا سياسيا، ويتصدون للتحريض والمتشددين الموجودين بين مواطنيهم".
وأشار ملادينوف إلى "أن التقدم الحقيقي نحو السلام العادل الذي يسمح لشعبي إسرائيل وفلسطين بالعيش جنبا إلى جنب داخل حدود سالمة وآمنة، سينهي سفك الدماء ويتصدى لتصاعد التطرف".
وشدد على الحاجة لتغيير في السياسة الإسرائيلية، بما في ذلك زيادة الاستثمار والنشاط الاقتصادي الفلسطيني في المنطقة (جيم) بالضفة الغربية، لتعزيز المؤسسات الفلسطينية والاقتصاد والآفاق الأمنية.
وأكد منسق عملية السلام القول: "إن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي مازال يمثل عائقا أمام السلام".
وتحدث ملادينوف عن عمليات الهدم التي قامت بها السلطات الإسرائيلية في المنطقة (جيم) والقدس الشرقية، حيث هدم خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من مئتي مبنى فلسطيني، مما أسفر عن تشريد ثلاثمئة وعشرين شخصا.
ومنذ بداية العام الحالي قامت السلطات الإسرائيلية بهدم نحو تسعة وعشرين مبنى فلسطينيا أسبوعيا، بما يزيد بمقدرا ثلاث مرات عن المعدل الأسبوعي في العام الماضي.
وأشار ملادينوف، إلى "إن مسؤولية إعادة البيئة المواتية للسلام تقع أيضا على عاتق الفلسطينيين بقوة"، وقال: "إن النهوض بالمصالحة الحقيقية على أساس اللاعنف والديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية أولوية رئيسية".
ورحب بمحادثات الوحدة في قطر، وحث كل الأطراف على مواصلة محادثاتها وتطبيق الاتفاقات السابقة وخاصة التي توسطت فيها مصر.
وأضاف: "إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها أمران حيويان لوضع أسس الدولة الفلسطينية المستقبلية"، على حد تعبيره.