مشروع “التنخيل“ التهويدي يزوّر تراب المسجد الأقصى
تقيم شخصيات ومنظمات إسرائيلية معرضاً خاصاً يوم الخميس القادم (8/9) ، لعرض قطع أثرية من تراب المسجد الأقصى المبارك، وذلك في موقع البؤرة الاستيطانية "مركز الزوار- مدينة داوود" جنوب المسجد الأقصى.
وذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيبورس" في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن منظمات وشخصيات إسرائيلية متخصصة في علوم الآثار تسعى منذ 12 عاماً وحتى اليوم إلى تزوير وتهويد تراب استُخرج من المسجد الأقصى قبل أكثر من 18 عاماً، وإعطائه صبغة علمية أثرية وتاريخية عبر استعادة تركيب جزئيات من أواني وموجودات أثرية وجدت في تراب الأقصى.
وأضاف أن هذا المشروع الذي أُطلق عليه اسم "مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل" وهو المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى، تُشرف عليه جمعية "إلعاد" الاستيطانية وتدعمه ماديّاً، ويُقام في موقع مخصص لذلك على تلة الصوانة شرقي المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن القائمين على مشروع "التنخيل" ينوون عرض قطع أثرية في تراب الأقصى المذكور، في معرض خاص يوم الخميس القادم في "مدينة داوود"، من ضمنها ما يدعون بأنه قطعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان قد تم تبليطه في باحات المسجد الأقصى، في عصر "هيرودوس"، على أنه جزء من البلاط الفخم لـ”ساحات الهيكل الثاني”.
ويدعي القائمون على مشروع "التنخيل" بأنه تم الكشف عن 600 قطة أثرية هي أجزاء من بلاط فخم تم استعماله في بلاط المسجد الأقصى، منها 100 قطعة من عهد "الهيكل الثاني"، إبان تجديد البناء الهيرودياني - حسب زعمهم -.
وقال “كيوبرس” إن الباحثة في علم التبليط الأثري القديم فرنكي شنايدر تدّعي بأنها استطاعت عبر مقارنات وعمليات حسابية وتأريخية من تجميع قطع كاملة للبلاط الفخم في المسجد الأقصى، على أنه من فترة “الهيكل الثاني”، وهو أمر غير مسبوق، ويدل على فخامة المبنى في ذلك العصر قبل نحو 2000 عام، الأمر الذي أثنى عليه عالم الآثار الإسرائيلي العامل والداعم لمشروع "التنخيل" جبريئيل جباي.
وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، وبالتنسيق وتحت إشراف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد قامت نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بأعمال ترميم واسعة في المسجد الأقصى، وخاصة في المصلى المرواني، نبع منها استخراج أطنان من الأتربة الممزوجة بالحجارة من موقع العمل، ونقل قسم منه إلى خارج المسجد.
وقام الاحتلال لاحقاً بالسيطرة عليه ونقله إلى أذرعه، والتي قامت بدورها بعمليات تنقيب أثري من قبل مختصين معروفين بتوجهاتهم الأيديولوجية اليمينية والتلمودية، ونفذوا عدة مشاريع تهويدية منها ما أطلقوا عليه "مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل”.
_____
من فاطمة أبوسبيتان
تحرير محمود قديح