المعارضة السورية تعرض رؤيتها للحل ولندن تؤكد دعمها لخيار الانتقال السياسي

استضاف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الاربعاء، اجتماع "الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية" الذي يحضره عدد من وزراء الخارجية من أنحاء العالم.

وأعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" خلال الاجتماع رؤيتها السياسية لسورية التي تشرح بالتفصيل كيف تهدف للتفاوض على التوصل لنهاية سياسية للصراع، وأسس النظام السياسي الجديد.

وقد أكد منسق الهيئة رياض حجاب في كلمته اليوم أمام الاجتماع، أن "ما تريده الهيئة العليا للمفاوضات لسورية هو: إجراء انتخابات ديمقراطية، ودستور جديد يحمي حقوق الإنسان لجميع السوريين، ومشاركة تامة من جميع أفراد المجتمع (بمن فيهم النساء)، وحرية الصحافة، وقوات أمن يثق الشعب بأنها تحفظ أمنه، ونهاية دائمة لطغيان نظام الأسد".

وحول سبل تحقيق الهيئة العليا للمفاوضات لهذا الهدف، أكد حجاب أن "الخطوة الأولى هي السعي لحماية كافة المدنيين، وإنهاء الحرب، ووقف البراميل المتفجرة التي يسقطها النظام على الشعب. حينها فقط يمكنها اتخاذ الخطوات اللازمة لنقل السلطة سلميا إلى هيئة حكم انتقالي ممثلة للجميع وتخضع للمساءلة. وتتولى حكومة انتقالية شؤون الحكم إلى حين انتخاب حكومة ديمقراطيا. والحكومة المنتخبة حديثا توفر السلام والأمن لكافة السوريين"، وفق حجاب.

وقد أوضح بلاغ صحفي للخارجية البريطانية، أن "سبب دعم المملكة المتحدة للهيئة العليا للمفاوضات وليس الأسد، يعود إلى قناعة لدى المملكة، بـ "أن عملية الانتقال السياسي هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل مستقر لسورية".

وحمّلت لندن نظام الأسد مسلؤولية الأزمة السورية، وقال البلاغ: "نظام الأسد مسؤول بشكل مباشر عن الأزمة في سورية. حيث سقط ما يفوق 400.000 قتيل من السوريين في سبيل أن يتشبث الأسد بالسلطة، ونظام الأسد مسؤول عن مقتل 85-90% من القتلى المدنيين. وبربرية نظام الأسد – من إسقاط البراميل المتفجرة، والاعتداءات بغاز الكلورين، وتكتيك الحصار – هي السبب الأساسي وراء أزمة اللاجئين".

ورأت الخارجية البريطانية، "أن حكم الأسد يشجع نمو جماعات متطرفة مثل داعش. وليس بالإمكان هزيمة داعش بينما الأسد على رأس الحكم".

وأكدت أن "هدف المملكة المتحدة هو تشكيل حكومة يمكن العمل معها للتصدي لداعش وغيره من المتطرفين. وذلك يجعل التوصل لتسوية سياسية والانتقال بعيدا عن الأسد أمرا عاجلا أكثر".

وأشار البلاغ إلى أن "المملكة المتحدة في طليعة الجهود الدولية لمعالجة الأزمة السورية، وأنها ستستغل عضويتها في مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية للمطالبة بالالتزام بوقف الأعمال القتالية وإدخال المساعدات دون عراقيل".

وذكر البلاغ أن "المملكة المتحدة رصدت 2.3 مليار جنيه استرليني من المساعدات للمنطقة منذ اندلاع الأزمة. وهي تقدم للسوريين مجموعة مختلفة من أشكال الدعم، بما في ذلك للمعارضة المعتدلة".

وأوضح "أن المساعدات البريطانية تنقذ الأرواح، وتهدف لتقوية المجتمع المدني ومكافحة الإرهاب والترويج لحقوق الإنسان والمساءلة". وأضاف: "المملكة المتحدة تفعل ذلك للمساعدة في إرساء أسس مستقبل أكثر سلاما وديمقراطية"، وفق بلاغ الخارجية البريطانية.

مواضيع ذات صلة
المعارضة السورية تعرض رؤيتها للحل السياسي في بلادها على عدد من قادة العالم
حثَّ المنسق العام "للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية"، رياض حجاب، فرنسا على لعب دور أوسع في توفير الحماية للمد...
2016-09-21 09:53:42
المعارضة السورية تقدم رؤيتها للحل السياسي دون الأسد
قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب، اليوم الأربعاء (7/9)، إن الاتفاق الروسي الأميركي...
2016-09-07 16:35:09
سورية.. "الهيئة العليا للمفاوضات" تعرض رؤيتها للحل في بريطانيا
تعتزم "الهيئة العليا للمفاوضات"، التابعة للمعارضة السورية، اطلاق رؤيتها للإطار التنفيذي للعملية السياسية في سورية، في العاصمة البر...
2016-09-06 10:33:45