الأورومتوسطي: إسرائيل ترفض ثلث طلبات تصاريح العاملين بالمؤسسات الدولية

قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت 30 في المائة من طلبات التصاريح للعاملين في المؤسسات الدولية في الأراضي الفلسطينية.

وأشار المرصد الحقوقي (غير حكومي) إلى أن مبررات الرفض تتمحور حول فحص قائمة الأصدقاء على "فيسبوك" وطبيعة المنشورات".

وأفاد أن هناك حملة إسرائيلية "منظمة" تستهدف النشطاء والعاملين في المنظمات الدولية، مشددًا على أهمية وضرورة تقديم شكاوى رسمية بمعاونة الهيئات الدولية من أجل السماح للفلسطينيين باستقبال زوارهم.

وأكد في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال دورته الـ 33، أن عدم السماح للفلسطينيين باستقبال زوارهم "ليس سوى تعريف حرفي للسجن الكبير".

وذكر أنه رصد ارتفاعًا كبيرًا في عمليات إرجاع المسافرين القادمين إلى الأراضي الفلسطينية عبر إسرائيل؛ لا سيما نشطاء حقوق الإنسان والموظفين الدوليين، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة.

مستطردًا: "ذلك يعبر عن استراتيجية رسمية تتبعها الحكومة الإسرائيلية منذ شهر يناير/ كانون الثاني 2016، وفق تحليل بيانات صادرة عن وحدة تنسيق العبور(ACU) التابعة لمكتب منسق الإقامة والأوضاع الإنسانية".

وأشارت دراسة أجراها مكتب الأورومتوسطي في جنيف استناداً لمجموعة من الإحصاءات واللقاءات بعدد من العاملين في مكاتب الأمم المتحدة ونشطاء المنظمات غير الحكومية في أوروبا والولايات المتحدة إلى أن الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي شهدت ارتفاعًا حادًا في نسبة المرحَّلين قسريًا من قبل السلطات الإسرائيلية وصل إلى نحو 9 إلى 10 في المائة من أصل 232 حالة تم الإبلاغ عنها حول موظفين ومستشارين للأمم المتحدة عند محاولتهم الوصول للأراضي الفلسطينية، فيما واجه نحو 76 في المائة من تلك الحالات تأخيرًا متعمدًا.

وأوضح المرصد أن أرقام وحدة تنسيق العبور (ACU)، لا تتضمن النشطاء والمستقلين والمناصرين للشعب الفلسطيني؛ بما فيهم ذوي الأصول الفلسطينية والذين يحاولون العبور للأراضي الفلسطينية عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل.

وبين الأورومتوسطي أن معظم الأفراد الذين تم ارجاعهم تم إعلامهم شفهيًا بحظرهم لمدة عشر سنوات من العودة لأي من الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل، بالإضافة إلى إجبارهم على توقيع إقرار بعدم السماح لهم بالحصول على "فيزا" لعبور الحدود الإسرائيلية، على عكس معظم المسافرين.

وتابع الأورومتوسطي: "على الرغم من أن سياسة المنع الإسرائيلية كانت في الماضي تمييزية؛ بحيث تستهدف في المقام الأول من لهم أصول عربية أو مسلمة من المسافرين، إلا أن التمييز بناءً على الرأي السياسي والفكر بات بشكل متزايد يلعب دورًا حتى أصبح كل من يبدي تعاطفه مع الفلسطينيين أو ينشط لمناصرة قضاياهم في محل خطر".

وأعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، اعتقال عدد من الموظفين الدوليين، خلال تنقلهم عبر معبر "بيت حانون- إيرز" (شمال قطاع غزة) واتهمت الموظفين الدوليين المعتقلين لديها، بأنهم استغلوا عملهم في المنظمات الدولية لدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في خطوة لإجبار تلك المؤسسات على وقف عملها في القطاع، بغرض التشديد من حصاره.

ووجهت دولة الاحتلال للمعتقلين بشكل منفرد تهمة الارتباط مع حركة حماس ومساعدتها سواء بالمال أو تقديم خدمات لها، الأمر الذي رفضته المنظمات الدولية وفندته معتبرة أن حديث الاحتلال "غير منطقي".

ــــــــــــــ

من يوسف فقيه

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
"النهضة التونسية": إقالة الفخفاخ لوزراء الحركة "عبث بالمؤسسات"
اعتبرت حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، أن إقالة رئيس الحكومة "المستقيل"، إلياس الفخفاخ، لوزرائها "عبث بالمؤسسات" و"ردة فع...
2020-07-16 08:53:27
صحيفة إسرائيلية: استمرار تراجع الثقة بالمؤسسات الحكومية والجيش
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن المعطيات الأولية للتقرير السنوي الصادر عن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، "تظهر انخفاض ثق...
2021-12-24 09:05:16
الأورومتوسطي: استقالة "ريما خلف" صفعة للعدالة الدولية وخسارة للعمل الحقوقي
أكد المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن المنظمات الأممية خسرت واحدة من المدافعات الشرسات عن الحريات، وذلك في أولى ردود الفعل...
2017-03-17 19:13:11