إسلاميو تونس يطالبون فرقاء ليبيا بالتوافق ويشيدون بانتخابات الأردن والمغرب

دعت مجلس شورى حركة "النهضة" التونسية حكومة بلادها إلى "مواصلة جهود الوساطة بين الفرقاء الليبيين حرصا على حقن الدماء، ولوشائج الاخوة والجوار، ولما يمثله هذا البلد من عمق استراتيجي لتونس".

وأهاب "شورى" النهضة في بيان نشره على صفحته الالكترونية اليوم الاربعاء، بـ "الفرقاء الليبيين تغليب لغة الحوار والعقل والاستثمار في الخيارات السلمية والوفاقية تفويتا للفرصة على المتربصين باستقرار ليبيا ومصالحها في الداخل والخارج".

على صعيد آخر أشاد "شورى النهضة" بتجربتي الانتخابات البرلمانية في كل من الأردن والمغرب، ودعا إلى اتخاذهما نموذجا للاحتذاء.

وقال البيان: "يتابع المجلس باهتمام الانتخابات البرلمانية بالاردن والمغرب وما شهدته من تعددية وتنوع في المشاركة بعيدا عن الإقصاء بما يعزز التجربة الديمقراطية بالمنطقة ويوفر ضمانات التنمية والاستقرار ويجعلها نماذج تحتذى في مقابل نماذج الحروب الاهلية والتناحر والانقلابات التي تشهدها دول عديدة بالمنطقة"، وفق البيان.

وكانت مصادر تونسية مطلعة قد كشفت النقاب الأسبوع الماضي، عن فشل مساع لعقد اجتماع في تونس يجمع الأطراف الليبية المتصارعة، بسبب رفض اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر اللقاء مع الأطراف الليبية المخالفة له، وأيضا رفضه أن يكون الاجتماع في تونس، التي يعتبر الشرق الليبي، أنها منحازة في الصراع الليبي إلى حكومة الوفاق وإلى الغرب الليبي عموماً.

أما الانتخابات التشريعية في كل من الأردن والمغرب، فقد حظيت باهتمام عربي ودولي كبيرين، بالنظر إلى كونهما يأتيان في ظروف عربية غاية في الدقة.

وقد كان لحياد الإدارة ومقدار النزاهة التي شهدت بها هيئات محلية وإقليمية ودولية راقبت الانتخابات في كل من الأردن والمغرب، دورا بارزا في إفراز مؤسسة تشريعية متعددة الألوان.

وجرت الانتخابات البرلمانية في الأردن والمغرب في وقت يواجه فيه البلدان ظروفا أمنية واقتصادية صعبة، فالأردن يعاني تداعيات النزاعين المتواصلين في سورية والعراق المجاورين له، والمغرب يعيش ظروفا اقتصادية صعبة.

ويشترك البلدان في عدم إقصائهما لتيار الإسلام السياسي.

وقد كان لافتا في التجربتين، حصول الإسلاميين على نسب عالية، فبينما حصل إسلاميو الأردن على 15 مقعدا من أصل 130 مقعدا هو عدد نواب البرلمان الأردني، بينما تصدر إسلاميو المغرب الانتخابات التشريعية بحصولهم على 125 مقعدا من أصل 395 مقعدا هو عدد نواب البرلمان المغربي.

يذكر أن إسلاميي تونس، هم أيضا جزء من تحالف حكومي، يضم إلى جانبهم أحزاب "نداء تونس" و"الجمهوري"، و"المسار"، و"آفاق" وشخصيات مقربة من المنظمات النقابية الرئيسية.

وتحتفظ النهضة بـ 69 مقعدا من أصل 217 مقعدا هو عدد نواب البرلمان التونسي.

مواضيع ذات صلة
تونس.. "النهضة" متمسكة بالتوافق الوطني مع "نداء تونس" والبلديات في موعدها
أكدت حركة "النهضة" أن التغيير الوزاري جاء لتسديد الشغورات وإدخال المزيد من النجاعة على عمل الحكومة التي تنتظرها استحقاقات وطنيّة م...
2017-09-07 09:17:33
الصلابي ينتقد حضور مصر والإمارات وغياب تونس والجزائر والمغرب في اجتماعات لندن حول ليبيا
تستضيف العاصمة البريطانية لندن اليوم اجتماعا وزاريا سداسيا بشأن الأزمة في ليبيا، وذلك بهدف التعرف على رؤية المبعوث الأممي إلى ليبي...
2017-09-14 08:36:53
فلسطينيو أمريكا اللاتينية يدينون العدوان على غزة ويشيدون بالمقاومة
أدان رئيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية (أوبال) سمعان خوري، اليوم الجمعة، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وأكد ...
2022-08-05 22:49:26