"تل أبيب" تُحاول منع صدور قرار جديد في اليونسكو بشأن القدس (معاريف)

السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية يسعى لإلغاء القرار الذي نفى أي صلة لليهود بالمسجد الأقصى

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن تل أبيب تبذل جهودًا دبلوماسية لمنع صدور قرار جديد سيتم التصويت عليه في منظمة "اليونسكو" الدولية بشأن القدس، أو التخفيف من حدته.

وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إنه إنه سيتم غدًا (الأربعاء) التصويت على القرار الذي تعمل "إسرائيل" على محاولة منع استصداره والتصويت عليه، أو محاولة التخفيف من حدته.

وأوضحت أن تل أبيب ستقوم بفتح نقاش جديد حول القرار المنوي طرحه في اليونسكو حول القدس، أو القبول بنتيجة التصويت على القرار.

وبيّنت أن المشروع، والذي ستقدمه الكويت ولبنان وتونس بدعم فلسطيني وأردني، يعزز حضور الفلسطينيين في القدس، ويؤكد بأن المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين فقط ولا علاقة لليهود به.

وتوقعت الصحيفة أن يتم تمرير القرار بأغلبية كبيرة كما جرى في المشروع السابق، حيث يتوقع أن تصوت 21 دولة إلى جانب القرار.

وأشارت إلى أن تل أبيب "غير قلقة" من المشروع الجديد باعتباره أقل ضررًا من السابق، لعدم شموليته على مصطلح "قوات الاحتلال" وعدم وضع مصطلح "الحائط الغربي" ضمن اقتباس.

وفي السياق ذاته، كشفت القناة العبرية الثانية، عن أن السفير الإسرائيلي في منظمة اليونسكو، كرمل شاما هكوهن، سيقوم اليوم الثلاثاء بتسليم المديرة العامة للمنظمة، إيرينا بوكوفا، عريضة تدعو لإلغاء قرار اليونسكو الأخير.

وأفادت بأن العريضة موقعة من قبل 77 ألف شخص من اليهود وغير اليهود من مختلف أنحاء العالم، يُعارضون قرار اليونسكو الذي أكد على إسلامية المسجد الأقصى والحائط الغربي (حائط البراق) ونفي أي صلة لليهودية بهما.

وتزعم العريضة بأن "جبل الهيكل" (المسمى العبري للمسجد الأقصى) هو أقدس مكان لليهود، وأن قرار اليونسكو يعزز ويدعم الأيديولوجيات المتطرفة التي الترويج للعنف والإرهاب.

وكانت "اليونسكو"، قد صادقت قبل نحو أسبوعين على قرار نهائي يعتبر المسجد الأقصى وحائط البراق (الحائط الغربي) مكانًا مقدسًا للمسلمين فقط، وينفي أي صلة دينية أو تاريخية لليهود بهما.

وأثار القرار ردود فعل غاضبة في مختلف الأوساط الإسرائيلية، حيث قرر ما يسمى وزير التربية والمعارف الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قطع العلاقات مع "اليونسكو".

وأفادت مصادر فلسطينية رسمية، بأن تصويتًا على مشروع قرار جديد سيجرى في منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، يوم غدٍ الأربعاء، لتجديد وضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي.

وأوضح رئيس دائرة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الفلسطينية، عمر عوض الله، أن التصويت هذه المرة سيتم أمام "لجنة التراث العالمي" في اليونسكو، خلال جلساتها التي ستعقد في مدينة اسطنبول التركية بين 24- 26 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

وأكد المسؤول الفلسطيني في تصريحات سابقة لـ "قدس برس، أن التصويت الذي يتوقع أن يتم في آخر أيام الدورة (أي يوم الأربعاء) سيتم خلاله تجديد قرار سابق باعتبار القدس موقع تراث عالمي مهدد بالخطر.

وأشار إلى أن القرار سيتضمن كذلك، إدانات واسعة للممارسات الإسرائيلية بحق التراث الفلسطيني في المدينة المقدسة.

ولفت رئيس دائرة الأمم المتحدة، إلى أن القرار الجديد يختلف عن القرار السابق الذي تم التصويت عليه أمام المجلس التنفيذي لليونسكو، والذي اعتبر المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين فقط ولا علاقة لليهود به، مبيّنًا أن كل منهما يتعلق بقضية مختلفة "وإن تشابها في الصيغة".

ــــــــــــــــــــ

من سليم تايه

تحرير خلدون مظلوم

مواضيع ذات صلة
اليونسكو تصوت الأربعاء المقبل على مشروع قرار جديد حول القدس (مصدر رسمي)
أفادت مصادر فلسطينية رسمية، بأن تصويتًا على مشروع قرار جديد سيجرى في منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "اليونسك...
2016-10-23 13:44:21
تل أبيب تُحاول عرقلة اجتماع لليونسكو الأسبوع المقبل
ذكرت القناة السابعة العبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تبذل جهودًا لعرقلة الاجتماع السنوي الذي ستُقيمه اللجنة التنفيذية لمنظمة...
2017-10-03 12:38:26
الأشعل: قرار اليونسكو بشأن المسجد الأقصى تاريخي
وصف مساعد وزير الخارجية المصري السابق، الدكتور عبد الله الأشعل، مصادقة لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم وا...
2016-10-15 15:50:03