نابلس.. مقتل فلسطينية وإصابات خلال اشتباك بين أجهزة السلطة ومسلحين
أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل سيدة من مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، متأثرة بجراح أصيب بها خلال اشتباكات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين، داخل البلدة القديمة.
وذكرت المصادر أن المواطنة هيلدا الأسطة (39 عاما)، قضت جرّاء إصابتها برصاصة في صدرها، أثناء وجودها في منطقة "درج العقبة" بالبلدة القديمة؛ حيث اندلعت الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن إصابة ثلاثة من عناصر الأمن.
من جهته، أوضح اللواء أكرم الرجوب، محافظ نابلس، أن قوة أمنية فلسطينية تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة البلدة الأمنية، بعد انسحاب قوات الاحتلال التي تواجدت في المكان، الأمر الذي أشعل شرارة الاشتباكات.
وأضاف خلال تصريحات إذاعية، أن مسلحين أطلقوا في ذات الوقت النار تجاه مبنى المحافظة في المدينة، دون قوع إصابات، مشيرا إلى وجود "أطراف على علاقة بالاحتلال تسعى لتخريب الوضع الأمني في المدينة"، وفق قوله.
وبحسب ما رصده مراسل "قدس برس"؛ فإن قوات كبيرة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اقتحمت البلدة القديمة وانتشرت بين أحيائها بعد تبادل إطلاق مع مسلحين، فيما تم تعليق الدوام في بعض مدارس البلدة.
وتشهد مختلف مناطق مدينة نابلس؛ لاسيّما محيط البلدة القديمة ومستشفى "رفيديا" الحكومي، تواجدا أمنيا مكثفا.
وكان مخيم "بلاطة" قد شهد مؤخرا اقتحامات أدت لوقوع اشتباكات وأضرار بالممتلكات، كما شهدت مدينة نابلس، في شهر آب/ أغسطس الماضي، مواجهات واشتباكات داخلية بين أجهزة السلطة الفلسطينية ومسلحين، قالت قوات الأمن إنهم "مطلوبين للعدالة"، قبل أن يعلن لاحقًا عن مقتل رجليْ أمن ومسلحين اثنيْن في تلك الأحداث.
وما زاد الأمور توترًا آنذاك، الإعلان عن مقتل أحمد عز حلاوة (رجل أمن فلسطيني قتله العشرات من أبناء الأجهزة الأمنية ضربًا في سجن الجنيد بنابلس بعد اعتقاله بساعات)، الذي وُصف رسميًا بأنه "الرأس المدبر" لأحداث المدينة.
وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله، قد أدانت حادثة مقتل المواطن حلاوة، وأعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية للوقوف على تفاصيل مقتله، والتي لم تُعلن نتائجها حتى اللحظة.
ـــــــــــــــــــ
من محمد منى
تحرير زينة الأخرس