للمرة الرابعة.. نتنياهو وكحلون يفشلان في التوصل لاتفاق لحل الأزمة

أكدت مصادر إعلامية عبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتمع اليوم الأربعاء، للمرة الرابعة مع وزير المالية، موشي كحلون، في محاولة لحل الأزمة الآخذة بالتصاعد بشأن هيئة البث الجديدة، التي تهدد بإسقاط الحكومة ودفع البلاد نحو إجراء انتخابات مبكرة.

ونقل موقع صحيفة  "هآرتس" العبرية، عن مصدر مطلع على الاتصالات قوله، إنه لم يحصل أي تقدم في المباحثات.

وكان قد انتهى أيضا لقاء مماثل عقد يوم أمس، دون تحقيق أية نتائج.

وذكرت الصحيفة أن مهنيين من الطرفين، فحصوا مؤخرا سلسلة من البدائل لتفعيل هيئة البث العامة بحيث تستجيب لمطالب نتنياهو، ومن ضمنها نقل دائرة الاخبار من سلطة البث إلى الهيئة، إلا أن مصدرا في الائتلاف الحكومية صرح أنه "لم يجر أي عمل جدي".

ونقلت "هآرتس" عن مصدر مطلع على الاتصالات بين نتنياهو وكحلون قوله، إن الموعد الأخير لإنهاء الأزمة هو يوم الأربعاء من الأسبوع القادم، وحينئد من المتوقع أن يعقد الـ "كنيست" جلسة خاصة للمصادقة على الاتفاق الذي يتم التوصل إليه.

وأضاف المصدر نفسه أن الاتصالات بين الطرفين لم تكن جدية حتى اليوم، كما أنه لم يتم التوصل إلى حل، وفي الأساس لم ينجحوا في تحديد المشكلة"، مؤكداً أن الحل بيد نتنياهو الذي يتوجب عليه أن يختار ما يناسبه من البدائل المطروحة.

كما ذكر مسؤول في حزب "الليكود" للصحيفة بأن إمكانية التوجه إلى انتخابات مبكرة لا تزال على الطاولة، معتبراً أن نتنياهو غير معني بالانتخابات، وأنه يدرس إمكانيات مختلفة لحل الأزمة التي نشأت.

وتصاعدت حدة الأزمة المستمرة منذ مدة طويلة في الأسبوع الماضي بعد أن تراجع نتنياهو عن اتفاق مع كحلون لإطلاق هيئة البث العام الجديدة – التي تم تأسيسها من خلال قانون تم تمريره من قبل حكومته السابقة في عام 2014 ومن المقرر أن تحل محل سلطة البث الإسرائيلية.

وهدد نتنياهو بالتوجه إلى انتخابات مبكرة في حال رفض الائتلاف إلغاء الإصلاحات التي دفع بها حزبه "الليكود" والتي سيتم بموجبها إغلاق سلطة البث القديمة وإطلاق المؤسسة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "كان" في 30 أبريل/نيسان.

وأفادت تقارير أن نتنياهو يطالب بدمج المزيد من الموظفين في سلطة البث القديمة في المؤسسة الجديدة وتأجيل إطلاق بثها لشهر واحد.

وتظاهر اليوم الأربعاء، موظفون في سلطة البث القديمة أمام الكنيست مطالبين بعدم تسريحهم من عملهم، فيما تم اعتقال اثنين منهم بعد أن حاولا دخول مبنى البرلمان، وفق ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.

ويرى محللون أنه على الرغم من تأكيد نتنياهو، بأن اهتمامه الرئيسي هو إنقاذ الوظائف في سلطة البث الإسرائيلية، إلا أن سبب معارضة لهيئة البث الجديدة، هو أنه يعتبرها يسارية جدا.

ولطالما اشتكى نتنياهو من معاداة وسائل الإعلام له.

وذكرت تقارير أن نتنياهو قال لوزراء "الليكود" خلال اجتماع لهم في منزله في وقت سابق من هذا الشهر، إنه إذا لم يوافق كحلون على إلغاء هيئة البث الجديدة، "سنتوجه إلى انتخابات".

يذكر أن هذه الأزمة المستمرة أثارت تكهنات ليس بشأن انتخابات جديدة فقط، بل حول حسابات لتشكيل ائتلاف جديد محتمل، طُرح في معظمها اسم حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض، الذي دخل في السنوات الاخيرة في محادثات للانضمام إلى الحكومة عدة مرات.

ـــــــــــــــ

من سليم تاية
تحرير ولاء عيد

مواضيع ذات صلة
محلل سياسي: نتنياهو وكحلون سيجدان البدائل لمنع سقوط الحكومة
قال الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، إن تمسك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير ماليته موشيه كحلون، بال...
2017-04-02 16:36:57
أمير دولة قطر: دول الحصار لا تريد التوصل لحل الأزمة الخليجية
جدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد بلاده لحوار يحل الأزمة الخليجية لكنه اعتبر أن المؤشرات الواردة من دول الحصار ...
2017-11-14 07:06:19
نتنياهو: غير واثق من إمكانية التوصل لاتفاق تهدئة في غزة
قال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إنه غير واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة، في قطاع غزة. ...
2020-02-18 13:35:40