مسؤول فلسطيني: ضبابية الموقف الأمريكي تصب في الصالح الإسرائيلي

رأى مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، أن ضبابية الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي، تصب في صالح الحكومة الإسرائيلية التي تواصل الاستيطان على الأراضي الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة، في حديث لـ "قدس برس"، إن "المواقف الأمريكية من القضية الفلسطينية لا زالت غير واضحة"، مبديا عدم تفاؤله حيال توجهات الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، في ضوء ما يصدر عنها من مواقف داعمة للحكومة الإسرائيلية.

وأوضح عميرة، أن ما صدر عن ترامب منذ توليه الرئاسة الأمريكية حتى الآن هو الإعلان عن "مجرد نوايا"، والاختبار الحقيقي يكمن في مدى التزام هذه النوايا مع الأمر الواقع، وقرارات الشرعية الدولية، وفق تقديره.

وأضاف "هناك مؤشرات سلبية تجاه تعامل إدارة ترامب مع ملف القضية الفلسطينية، مثل تفاوضها مع إسرائيل على قضايا خارج الموضوع؛ كحدود المستوطنات، والكتل الاستيطانية، ومناطق تباطؤ الاستيطان".

وحول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، والتي اعتبر خلالها أن لا يوجد أي عائق أمام التوصّل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال عميرة "هذه التصريحات سابقة لأوانها وبحاجة لتوضيحها من جانب الإدارة الأمريكية".

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "تصريحات ترامب بحاجة إلى توضيح، وما الذي يعنيه من وراء ذلك، وهل يقصد انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والتزامها بقرارات الشرعية الدولية؟ أم فرض إملاءات على الشعب الفلسطيني؟".

ورأى أن اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس السلطة محمود عباس، في واشنطن بعد أيام، سيحمل توضيحات لهذه التصريحات.

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن ترامب، قوله إن "يريد رؤية السلام يتحقق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنه لا يوجد أي سبب يمنع ذلك".

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية لم تعقّب على هذه التصريحات؛ حيث تنشغل هذه الفترة بمتابعة الاستعدادات للقاء ترامب - عباس بعد عدة أيام، والرسائل التي تصدر عنه، "والتي ينبعث منها حتى الآن التفاؤل الكبير والتعامل الإيجابي مع الرئيس ترامب ومحاولاته لاستئناف العملية السلمية".

ونقلت الصحيفة عن السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة، حسام زلموط، ما مفاده بأن رئيس السلطة الفلسطينية "معني ببناء "شراكة استراتيجية" مع ترامب، مشيرا إلى أن هدفه (عباس) مغادرة واشنطن في وضع يسود فيه "أفق سياسي".

وأوضح زلموط أن "هناك مسألة واحدة مطروحة على جدول الزيارة، وهي الفرصة التاريخية للسلام التي يمثلها الرئيس ترامب؛ ففي حين تواجد رئيس يعرب خلال أول يوم في منصبه عن التزامه بالسلام، فإن هذا ما تعنيه الفرصة التاريخية، فالرئيس ترامب يملك القدرات السياسية، منظومة العلاقات المطلوبة مع كل اللاعبين والرغبة بتحقيق هذا الهدف"، كما قال.

وذكرت الصحيفة، أن من بين المسائل التي قد يطرحها عباس أمام ترامب، مسألة إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عباس طلب تدخل مصر بهدف حل الأزمة، كما أنه سيلتقي اليوم في عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لتنسيق المواقف استعدادا للقاء مع ترامب.


ـــــــــــــ

من سليم تايه
تحرير محمود قديح

 

مواضيع ذات صلة
لبنان.. "ضبابية" الأونروا بتوزيع المساعدات تثير الشكوك.. أين ذهبت الأموال؟
ما زالت المساعدات النقدية الإغاثية، التي باشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" توزيعها في أيار/مايو الماضي، على الل...
2020-06-23 21:05:26
"حماس": اغتيال "الصالح" لن يوقف مقاومة أهلنا في الجولان
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد "الأسير المحرر السوري الشهيد مدحت الصالح، الذي استشهد برصاص العدو الصهيوني الغادر أ...
2021-10-17 11:48:32
تقرير: المشاريع الاستيطانية الجديدة تصب في تدمير "حل الدولتين"
اتهم تقرير فلسطيني رسمي، حكومة الاحتلال بالمضي قدما في تقويض وتدمير مشروع حل الدولتين من خلال مصادقتها على سلسلة مشاريع استيطانية ...
2017-02-25 10:02:17