غضب إسرائيلي من قرار "يونسكو" الاعتراف بالقدس "مدينة محتلة"
أثار قرار منظمة "يونسكو" الأممية، عدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس؛ بوصفها مدينة محتلة، غضب الحكومة الإسرائيلية التي حاولت سابقا إجهاض عملية التصويت على القرار من خلال ممارسة ضغوط على الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، لإقناعها بمعارضته.
وصوّت 22 عضوا في المنظمة الأممية اليوم لصالح نفي السيادة الإسرائيلية على القدس، واعتبارها مدينة محتلة، مقابل معارضة 10 دول، فيما امتنعت 22 دولة عن التصويت، وتغيّب مندوبو 3 دول أخرى عن جلسة التصويت.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصويت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" على قرار اعتبار القدس مدينة محتلة، بأنه "سخيف".
وقال نتنياهو في بيان له، مساء الثلاثاء، "إن إسرائيل أجرت خلال اليومين الماضيين اتصالات مكثفة مع زعماء ووزراء خارجية الدول الأعضاء في اليونسكو، وهذا كان له الأثر في انخفاض عدد الدول التي دعمت هذا القرار مقارنة بالعام الماضي".
وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بمواصلة جهودها للضغط على الدول الأعضاء في "يونسكو"، لتصل نسبة التصويت إلى "صفر" في القرارات المستقبلية التي تدين إسرائيل، على حد قوله.
وأضاف "عدد الدول التي تمتنع عن التصويت أو تدعم إسرائيل أكبر اليوم من عدد الدول التي تعارض إسرائيل. وهذا بحد ذاته تغيير يحدث لأول مرة".
ويؤكد مشروع القرار على أن "إسرائيل تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أي حق"، ويشمل أيضا الاعتراف بإسلامية مقابر مدينة الخليل و"قبر راحيل" في بيت لحم (جنوب القدس).
ويشير القرار إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية، التي تربط القدس المحتلة بمسلميها ومسيحييها، ويؤكد على ضرورة إرسال مندوب من "يونسكو" للتواجد بشكل دائم في المدينة لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تعليق تعاونها مع منظمة "يونسكو"، احتجاجا على تصويت "لجنة التراث العالمي" في المنظمة لصالح مشروع قرار يعتبر المسجد الأقصى من المقدسات الخاصة بالمسلمين، ويؤكد القرار على عدم شرعية أي تغيير أحدثته السلطات الإسرائيلية في بلدة القدس القديمة ومحيطِها.
وجاء القرار بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن المجلس التنفيذي لـ "يونسكو" في تشرين أول/ أكتوبر 2016، والذي أكد على آن المسجد الأقصى مكان عبادة خاص بالمسلمين ولا علاقة دينية لليهود به.
ــــــــــــــ
من ولاء عيد
تحرير زينة الأخرس