تقرير: إسرائيل تخشى انفجار "قنبلة" الأوضاع الإنسانية في غزة

لم يعد هاجس المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، الشغل الشاغل والأول للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بعد ارتفاع مؤشر خطر انفجار الأوضاع الإنسانية التي أصبحت تشكل "قنبلة غزة الموقوتة".

ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن انخفاض عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة يوميًا، عبر معبر "كرم أبو سالم"، إلى الثلث يشير إلى الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

وبحسب الصحيفة، فقد سجل الأسبوع الماضي، أدنى مستوى لعدد الشاحنات التي تدخل القطاع منذ الحرب الأخيرة على غزة (صيف 2014)، ووصل الرقم القياسي السلبي إلى 325 شاحنة محملة بالبضائع.

ووفقًا للمعطيات، فقد كان عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا إلى القطاع، يتراوح بين 800 إلى 1000 شاحنة.

واعتبرت الصحيفة العبرية، أن السبب الرئيسي لتراجع عدد الشاحنات، هو انخفاض القوة الشرائية في غزة، حيث لم يعد يتوفر المال، وبالتالي لا يتم شراء بضائع.

كما أن من ضمن تلك العوامل، بحسب الصحيفة، الانتهاء من تنفيذ بعض المشاريع في إطار إعمار غزة بعد الجرف الصامد (المسمى الإسرائيلي للحرب الأخيرة على غزة).

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هذه المعطيات لا تغيب عن أنظار كبار الضباط في ما يمسى بـ "القيادة الجنوبية". مستدركة: "يمكن للتدهور الإنساني في غزة أن يشعل المنطقة الحساسة بالفعل".

وأضافت: "على الرغم من ذلك، يعتقد الجهاز الأمني أن حماس غير معنية بمواجهة مع إسرائيل، كما أزالت مسؤوليتها عن معالجة أوضاع السكان في قطاع غزة ونقلت العصا إلى السلطة الفلسطينية كجزء من عملية المصالحة".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، سمير حمتو، إن "انخفاض عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة معيار حقيقي لانخفاض القوة الشرائية والسيولة، مع تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع.

وأضاف حمتو لـ "قدس برس" اليوم الأحد، "البضائع مكدسة في قطاع غزة ولا تجد من يشتريها بسبب الانهيار الذي شهده الوضع الاقتصادي".

واعتبر أن استمرار الحال على ما هو عليه؛ من تشديد الحصار ومواصلة السلطة لفرض عقوباتها على غزة وعدم دفع رواتب موظفي غزة الذين هم على رأس عملهم، "سيزيد الأمر تعقيدًا ولا أحد يعرف إلى أين من الممكن أن تصل الأمور".

وأكد أن استمرار هذا الأمر قد يدفع قيادة حركة "حماس" إلى التفكير في بدائل أخرى في ظل تعثر المصالحة الفلسطينية، وهي تتحدث عن انفجار غزة، دون أن يشير لها.

وكان "تجمع المؤسسات الخيرية في غزة"، قد أطلق نهاية الأسبوع الماضي حملة لإنقاذ قطاع غزة بعدما وصلت إلى وضع مأسوي خطير وعلى حافة الانفجار، معلنًا عن غزة "منطقة منكوبة إنسانيًا".

وتفرض "إسرائيل" على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

كما وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ صيف 2013 بشكل كامل، حيث أنه فتح عدة مرات منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية، في حين أن هناك حوالي 30 ألف فلسطيني هم بحاجة للسفر جلهم من المرضى والطلاب.

مواضيع ذات صلة
"إسرائيل" تخشى سيناريو انفجار بيروت.. كميات كيماوية خطيرة في ميناء حيفا
يخشى إسرائيليون، حدوث "كارثة" في ميناء حيفا، على غرار ما حدث في مرفأ بيروت، لوجود مخازن كبيرة لمواد كيمائية "خطرة". وقالت عضو الك...
2020-08-05 11:04:30
إصابة طفل مقدسي بحروق جراء انفجار قنبلة صوتية إسرائيلية
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية، طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 8 سنوات، بقنبلة صوتية، ما أسفر عن إصابته بحروق من ال...
2015-10-03 12:18:16
لبنان .. انفجار قنبلة في مخيم "عين الحلوة" دون وقوع إصابات
أفادت مصادر اعلامية لبنانية اليوم (الأحد)، وقوع انفجار في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا (جنوب لبنان). وأضا...
2016-08-07 06:34:54