بن سلمان وعاهل الأردن يبحثان هاتفيًا مستجدات المنطقة
أجرى الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد السعودي، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مباحثات هاتفية، الليلة الماضية، تزامنًا مع احتجاجات تشهدها المملكة الأردنية لليوم السادس على التوالي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه جرى خلال الاتصال "بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها، واستعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة".
ويشهد الأردن، احتجاجات منذ ستة أيام، بعد أن أقرت الحكومة، في 21 مايو/ أيار الماضي، مشروع قانون معدل لضريبة الدخل، وأحالته إلى مجلس النواب لإقراره.
وكانت حكومة هاني الملقي، قد قدّمت استقالتها للعاهل الأردني، وكلف عبد الله الثاني وزير التربية والتعليم في الحكومة المُقالة الدكتور عمر الرزاز برئاسة حكومة جديدة؛ والذي يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الأردنيين، بسبب التغييرات التي أقرها في امتحانات الثانوية العامة.
وتأتي استقالة الملقي بعدما قام العاهل الأردني باستدعائه للمثول أمامه في قصر الحسينية على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت احتجاجًا على تعديلات في قانون ضريبة الدخل والذي تنوي الحكومة إقراره.
وعلى مدار عدة ليالي، احتشد عشرات الألوف من الأردنيين في مختلف المحافظات، احتجاجاً على مشروع قانون ضريبة الدخل، الذي وسع الشرائح الخاضعة الضريبة من الأفراد، ورفعها على شرائح صناعية وتجارية.
وقد حاول العاهل الأردني نزع فتيل الأزمة، التي تأججت يوم الخميس الماضي بعد قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات لشهر حزيران/ يونيو الحالي، عبر تجميد القرار، لكن الاحتجاجات الشعبية لم تتوقف وزادت حدتها عن السابق.
ويأمل العاهل الأردني أن يؤدي قرار إقالة الملقي إلى تخفيف حدة الاحتقان في الشارع الأردني، لكن المراقبون لا يتوقعون توقف الاحتجاجات ما لم تصدر الحكومة الجديدة قرار بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل المثير للجدل.