الرئاسة الفلسطينية تحذر من مغبة المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى
حذرت رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من مغبة تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، والتي دعا فيها إلى "تغيير الوضع القائم" في المسجد الأقصى.
وقالت الرئاسة في بيان لها، "ندين هذه التصريحات الرامية لزيادة التوتر وتأجيج مشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية".
وأكدت أن المسجد الاقصى "خط أحمر لن يقبل المساس به إطلاقاً".
وحمّل البيان، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاستفزازات والاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية في مدينة القدس المحتلة، خاصة ضد المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل للضغط على إسرائيل لوقف هذه المحاولات - والتي إن استمرت - ستؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه أو تحمل نتائجه الخطيرة".
وكان جلعاد، قد دعا إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ليتمكن اليهود من أداء طقوسهم هناك، وذلك على خلفية التوتر الأخير الذي شهده المسجد.
والوضع القائم، هو الوضع الذي ساد في المسجد منذ الفترة العثمانية، حيث تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولية على المسجد الذي يصلي فيه المسلمون فقط.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".
وفي آذار/مارس 2013، وقّع العاهل الأردني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.