غرينبلات: "صفقة القرن" لن تعرض قبل الانتخابات الإسرائيلية
قال جيسون غرينبلات؛ مستشار الرئيس الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن ما "صفقة القرن" لن تعرض قبل انتخابات الكنيست الإسرائيلية المُقررة في 17 سبتمبر المقبل.
وكتب غرينبلات على تويتر "قررنا ألا نعرض خطة السلام (أو عناصر منها) قبل الانتخابات في إسرائيل".
والإثنين الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنه قد يتم الإعلان عن خطة السلام بالشرق الأوسط والمعروفة إعلاميًا "صفقة القرن"، قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وذكر ترمب في اجتماع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا، أن إسرائيل سترغب في إبرام اتفاق سلام تمامًا مثل الفلسطينيين الذين يرغبون في عودة التمويل الأمريكي.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت مواعيد عديدة للكشف عن خطتها للسلام في الأشهر الماضية، إلا أنها أجلتها واختارت أن تكشف عن الجانب الاقتصادي من هذه الخطة وذلك في مؤتمر البحرين الذي عقد في حزيران/يونيو الماضي.
وترفض السلطة الفلسطينية خطة السلام الأمريكية، لأنها ترمي لتصفية الملفات الأساسية للقضية الفلسطينية ومنها حل الدولتين، وحق عودة اللاجئين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
و"صفقة القرن" هي خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي جرى الإعلان عن القسم الاقتصادي من "صفقة القرن"، من خلال ورشة عُقدت في المنامة، من دون مشاركة الفلسطينيين، الذين أعلنوا رفضهم للخطة.
وتبيّن أن القسم الاقتصادي يستند إلى إقامة صندوق دولي يستثمر 50 مليار دولار، بينها 28 مليار دولار ستستثمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، وباقي المبلغ يستثمر في مشاريع في الأردن ومصر ولبنان ودول عربية أخرى.
وتُعد "صفقة القرن" وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية بدءًا بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها القدس واللاجئين والاستيطان والحدود.
ويتردّد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال.
ويرى مراقبون وفصائل فلسطينية وعربية أن صفقة القرن هي مخطط أمريكي-صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق السياسية للفلسطينيين واستعاضتها بحلول "إنسانية".