العضايلة: اتفاقية الغاز تعني أن يكون الأردن رهينة بيد "إسرائيل"
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
* كيف تنظرون لخطورة صفقة الغاز الأردنية مع الاحتلال من الناحيتين الاقتصادية والسياسية؟
- الحقيقة أن هذه الصفقة خطيرة على الأردن لأنها تعطي مفتاح الطاقة، وهو مجال حيوي واسترايتجي في الدولة الأردنية إلى الصهاينة، وهو ما يعني أن نكون جميعاً رهينة لمزاج الاحتلال الصهيوني، إذ من الممكن أن يتم الضغط على زر الغاز في حال أراد الاحتلال ذلك، ويتم منعه عن الأردنيين، والأصل أن هذا لا يجوز في أي دولة في العالم، فكيف مع العدو الصهيوني؟.
* هل من الممكن أن تنعكس قضية الغاز سلباً على الأردن، في ظل تردي العلاقة مع الاحتلال؟
نعم، بالنظر لخصوصية العلاقة القائمة حالياً بين الأردن والكيان الصهيوني، والتي تشهد حالة من التردي، لجهة عدم احترام السيادة الأردنية ودور الأردن في المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، فإن تلك الاتفاقية ستؤثر سلباً على الأردن وقراراته بخصوص القدس والقضية الفلسطينية، وهذا ما نرفضه.
* كيف تقيمون أداء كتلة "الإصلاح النيابية" فيما يتعلق بموقفها من إتفاقية الغاز؟
كتلة الإصلاح (تحالف الإسلاميين ومستقلين) هي الجهة الأكثر إثارةً لموضوع الاتفاقية، وهي ضغطت للكشف عن سرية الاتفاقية، وقد عقدت عدة جلسات وأخذت المجلس لجهة رفض الاتفاقية والتحذير من خطورتها والدعوة لإلغاءها، ومع بدء ضخ الغاز الصهيوني التجريبي للملكة، هاهي كتلة الإصلاح تطلب طرح الثقة بحكومة الدكتور عمر الرزاز، وللمرة الثانية.
* هل بإمكان الأردن الرسمي التراجع عن الصفقة، أم هو مكبل بما تم التوقيع عليه؟
بالتأكيد يمكن للحكومة الأردنية التراجع عن الصفقة وعدم التعاطي معها، خصوصاً وأن القانونيين والخبراء قدموا لها بدائل اقتصادية وخيارات قانونية، دون أن يمس كل ذلك الأردن بأي خسائر سلبية أو تبعات، لكن على الحكومة أن تمتلك الجرأة للإعلان عن ذلك.
* صرّحت سابقا أن اتفاقية الغاز أخطر من اتفاقية وادي عربة، كيف ذلك؟
نعم، لأن الاتفاقية تدخل كل بيت أردني، وبالتالي هي أخطر من وادي عربة، لأنها ستجبر كل الأردنيين على التطبيع من حيث لا يشعرون.