هنية: كل اجراءات المحتل لا يمكن أن تبقيه على أرض فلسطين

خلال حفل تكريم الراحل أحمد الكرد - أحد أعمدة العمل الخيري في فلسطين

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنه لا بقاء للمحتل على أرض فلسطين، رغم محاولاته لتأمين مستقبله.

جاء ذلك، في كلمة متلفزة خلال حفل تكريم أحمد الكرد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، وأحد أعمدة العمل الخيري في فلسطين اليوم الخميس والذي توفي قبل 3 اسابيع.

وقال هنية "لا خطة الضم ولا صفقة القرن ولا شطب حق العودة ولا لمحاولات تهويد القدس ولا الاستمرار في حصار غزة يُمكن أن يؤمن مستقبل هذا المحتل على أرض فلسطين".

وأضاف: "سندحر الاحتلال بإيماننا بالله، وبتوكلنا عليه، وبتراكم القوة، وبوحدة شعبنا، وبتماسك صفنا".

وقال: "إن الرجال الذين يرابطون على ثغور الرباط، ويراكمون القوة من رجالات القسام الميامين وفصائل المقاومة، يؤكدون أننا نمضي قدمًا نحو العودة إلى كل أرض فلسطين، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "سنعود إلى قدسنا وأقصانا للصلاة والرباط فيه، ونحرره من دنس المحتل، ونطرده من القدس وكل أرض فلسطين المباركة".

وأشاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، بالراحل أحمد الكرد، ووصفه بأنه "رائد العمل الخيري في قطاع غزة".

وقال: "الكرد كان لا يعرف الكلل ولا الملل، والتي بنت في مسيرة شعبنا في كل المجالات ومُختلف القطاعات".

وأوضح هنية أن الكرد كان شخصية متكاملة، وصاحب قلب كبير وبسمة دائمة، وعمل في مجال التربية والدعوة، ويعتبر من أعمدة العمل الخيري في فلسطين، وبرز في العمل المؤسساتي والخيري.

ونوه بأن الكرد خرج وطاف بلادًا كثيرة ليوفر الدعم لصمود شعبنا، وليخفف عن أهالي الشهداء، والأسرى والجرحى وعوائلهم، والفقراء والمحتاجين، وكان يقاتل في جبهة العمل الخيري ليواجه المحتل، وليواجه الحصار الظالم الذي فُرض على قطاع غزة.

من جهته، قالت فصائل وقوى وطنية وإسلامية إن الراحل الكرد كانت له بصمات واضحة في عمل الخير لفلسطين في كل المراحل، وله الأثر الطيب بتوفير راتب ثابت لشهداء ومصابي مسيرات العودة.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب: "عرفنا القائد الكرد مكافحًا مجاهدًا داعيًا للخير صلبًا في كل المراحل، كان له بصمات واضحة في الخير".

وأوضح شهاب أن هذه الريادة اكتسبها الفقيد ببذله وعطائه، حيث لم يدع مساحةً للعمل من أجل فلسطين إلاّ وشغلها، "ولم يترك ساحة لا يمكن الوصول إليها إلاّ وحاول الوصول إليها".

وبيّن أنه سعى لبناء جبهة لتعزيز حالة الصمود الوطني؛ "لأننا كشعب فلسطين نخوض مرحلة تحرر وطني في ظل الحصار والتضييق والعقوبات، وفي ظل تكالب كل قوى الشر على شعبنا بهدف سلخنا عن حقوقنا وثوابتنا.

وأكد شهاب أن واجب العمل الخيري في فلسطين هو واجب لشعبنا وتعزيز للصمود، "لم يكن الكرد يكتفي بالعمل الخيري على الإغاثي فحسب؛ فقد اقتربنا منه آخر عامين من خلال المحطة النضالية في تاريخ شعبنا "مسيرات العودة".

وأوضح أنه ساهم بتوفير راتب ثابت لشهداء ومصابي مسيرات العودة، حيث كان يصل الليل بالنهار من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقال "نحن أمام نموذج في العطاء يجب أن يقدم هذا العمل حتى يرى العالم كله خاصة في وقتنا وسهام النفاق تتوجه أو تصوب لرواد مسيرة الجهاد والنضال والمقاومة والتحرير على أرض فلسطين".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: "نجتمع اليوم أمام لوحة متكاملة من الشخصيات النادرة التي تقدمها فلسطين، اليوم نفخر بها فهي نتاج فلسطين ونتاج غزة، هذه الشخصية المتميزة التي نكرم اليوم أنفسنا ونحن نقف على لوحة تكريمها".

وأضاف الحية "نقف اليوم لنكرم رائد عمل الخيري الذي عاش لهذه القضية، أفنى حياته ووقته وجهده وفكره في سبيلها. فكان نعم الرجل المعطاء ونعم الانسان الهمام". 

وأكد الحية أن الكرد يعتبر نموذجًا للعمل الخيري في فلسطين "نقدمه اليوم باسم فلسطين للعالم أجمع، يغادر الحياة ويكتب كل ما يملك للناس أجمعين ولا يترك لأهله شئيًا. 

وتابع حديثه: "رسالتنا اليوم سنقف بكل صمود وإباء ووطنية ورجولة أمام كل مشاريع التطبيع والتهويد والضم وغير ذلك سنقف برجولة وندفع المال رخيصا في سبيل فلسطين".

من جهته قال ممثل تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة وليد العامودي إن أحمد الكرد عمل من أجل خدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.

وأوضح العامودي إن هذا الحفل يأتي لتكريم الفقيد تقديرًا لجهوده المعطاءة والمبذولة في خدمة الأيتام والمحتاجين والأرامل والمصابين.

وأضاف "عاش (أبو أسامة) في آخر عمره حياة المودعين، وكان يهتم بإنهاء كافة أعماله بإتقان وإخلاص".

وأكد العامودي أن الكرد" أوصى ألاّ يبقي لأهله شيئا، فقد أوقف كل شيء لله والعمل الخيري.

وتوفي الراحل أحمد الكرد، في التاسع من أيار/مايو الماضي، (الموافق 16رمضان 1441)، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إثر إصابته بجلطة دماغية، عن عمر ناهز 71 عاما.
 
وولد الكرد في مخيم "دير البلح" للاجئين عام 1949، والتحق بصفوف حركة "حماس" في سن مبكرة، وأصبح رئيسا لبلدية دير البلح، ووزيرا سابقا لوزارتي العمل والشؤون الاجتماعية. واعتُقل عدة مرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
 
وسبق أن شغل الراحل منصب رئيس جمعية الصلاح الخيرية في قطاع غزة، كما يعد أحد أعمدة العمل الخيري في فلسطين، حسب بيان للحركة.

مواضيع ذات صلة
الاحتلال يدرس تزويد قواته بصواريخ "أرض أرض" بعيدة المدى
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي يدرس شراء مئات صواريخ "أرض أرض" من طراز "لورا" والذي تصنعه "مؤسسة الصناعات الجوية الإس...
2016-12-21 09:57:17
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف محيط دمشق بصواريخ "أرض - أرض"
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت جنوبي العاصمة دمشق بعدة صواريخ من نوع "أرض - أرض". و...
2022-02-17 07:21:50
سوريا.. هجوم إسرائيلي بصواريخ "أرض - أرض" يستهدف القنيطرة
أفادت وكالة الأنباء السورية، اليوم الأربعاء، بتعرض مواقع في محافظة القنيطرة، ليلة الثلاثاء/الأربعاء، لهجمات إسرائيلية بصواريخ "أرض...
2022-02-23 06:58:14