غزة .. الاستعداد لصناعة 500 كيلو جرام كعك لتوزيعها على الفقراء في العيد

يستعد مركز شبابي فلسطيني في غزة لصناعة 500 كيلو جرام كعك، من أجل توزيعه على مئات الأسر الفقيرة خلال عيد الفطر، وذلك بعد أن أنجز مشروع المعجنات الذي اطعم المئات من الأسر الفقيرة، خلال أيام شهر رمضان.

 وقالت المستشارة المالية والإدارية لمركز همم الشبابي رنا قفة، إن المركز تحول إلى خلية عمل بعد الإعلان عن كميات المقادير التي يحتاجها لإنجاز هذا المشروع، وهو جزء من فلسفة المركز في تلقي المساعدات العينية فقط.

وأضافت قفة لـ "قدس برس": "للعام الخامس على التوالي يواصل مركز همم الشبابي تنفذ مشروع (نخبز لأجل غزة) وهو مشروع قائم على صناعة المعجنات والكعك لتوزيعها على الفقراء من الموطنين في قطاع غزة".

وتابعت: "يشارك في هذا المشروع 40 ناشطا وناشطة من بينهم 7 ناشطات من ذوي الإعاقة السمعية اللاتي أبدعن في صناعة المعجنات والكعك".

وأوضحت: "للعام الخامس على التوالي، يدخل هذا المشروع فرحة كبيرة على بيوت الفقراء في قطاع غزة، حيث أصبح هناك طلب كبير عليه في ظل زيادة عدد الفقراء مع انتشار وباء كورونا".

ولفتت إلى أن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان تكون مخصصة لعمل وتوزيع المعجنات من كل أنواعها، حيث يوزع المركز 100 طبق يوميا، كل طبق يكفي لـ 3 أشخاص، في حين يخصص أخر أسبوع لعمل كعك العيد، ومن المقرر صناعة 500 كيلو جرام لتوزيعه على 500 عائلة فقيرة.

وتابعت الناشطة الفلسطينية: "كمية السعادة التي نعيشها خلال عملنا التطوعي، رغم التعب والعطش، لا يمكن أن توصف، وهذا يعطينا دافع كبير وثقة من قبل الناس التي تدعمنا بالمواد".

وأكدت أن هذا العام تميز بحضور 7 فتيات من ذوي الاحتياجات السمعية اللاتي أبدعن في عمل المعجنات والكعك وكن إضافة نوعية لفريق العمل.

وأشارت إلى أن مترجمة لغة الإشارة دالية أبو غفرة لعبت دورا مهما في نجاح عملية الدمج لهؤلاء الفتيات ليصبحن أساسيات في الفريق.

وقالت قفة: "حينما عرضت عليهم فكرة المشاركة في المشروع وافقن فورا، وأبدين سعادة كبيرة لأنها كسرت نمطية نظرة المجتمع لهن في تهميشهن في كل شيء، ليصبحن جزءا مهما في المجتمع".

وأضافت: "الفتيات يعرفن كل شيء عن العمل لأن في الأساس تدريبهم مهني، ويتم توزعهن على الأيام والشغل، ضمن  خط إنتاج كامل منذ عجن الدقيق حتى التغليف، وأي ملاحظات تصلهم من خلال مترجمة الإشارة".

وأكدت الشابة آيات مصران (من خلال مترجمة الإشارة) ان سعادتها لا يمكن وصفها، وهي تخوض هذه التجربة والتطوع ضمن مشروع نخبز لأجل غزة.

وأشارت إلى أنها باتت تعرف كل شيء في عمل المعجنات والكعك، وممكن أن تقوم بهذا الأمر وحدها وبإتقان كبير.

أما زميلتها هبة أبو جزر فأكدت أنها تقوم بعمل عظيم من خلال المشاركة بهذا الفريق، وأنها ستواصل المعمل معهم.

مواضيع ذات صلة
غزة .. "كعك المبادرون" يُدخل الفرحة على 500 أسرة فقيرة بـ "رفح" عشية عيد الفطر
أنجزت شابات فلسطينيات في مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة تصنيّع 500 كيلو غرام من الكعك، لتوزيعها على الأسر الفقيرة بمناسبة حلول ...
2020-05-21 08:26:45
العيد في المخيمات الفلسطينية بالأردن.. أجواء احتفالية يتصدرها "كعك البيت"
مع انقضاء شهر رمضان المبارك، وحلول عيد الفطر، تزدحم أسواق المخيمات الفلسطينية في الأردن بالباعة والمتسوقين، في مشهد احتفالي متكرر....
2019-06-05 05:56:14
"كعك العيد".. تراث فلسطيني متوارث في مخيمات لبنان
تحافظ العائلات الفلسطينية في المخيمات اللبنانية، على عادة صناعة كعك العيد، باعتبارها إحدى أهم صور وأشكال التمسك بالتراث ...
2022-05-03 16:26:35