الجزائر تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 65 قتيلا
ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المتواصلة في الجزائر، اليوم الأربعاء، إلى 65 قتيلا، بينهم 28 عسكريًا، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد الوطني لثلاثة أيام.
وأفاد التلفزيون الجزائري الرسمي بأن "حصيلة ضحايا حرائق الغابات بلغت 65 ضحية، من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم بمحافظة تيزي وزو ".
وبحسب التلفزيون الرسمي "يتواجد 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى"، يتلقون العلاج.
وقال المدير العام للغابات علي محمودي، إن "عدد حرائق الغابات التي لم يتم إخمادها حتّى الأربعاء بلغ 86 حريقا".
وأضاف محمودي في تصريحات صحفية، أن إجمالي الحرائق 103 حرائق سجلت منذ الإثنين عبر 17 محافظة شرق وغرب البلاد من بينها 30 حريقا بتيزي وزو.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الجزائرية حالة الحداد في البلاد على ضحايا الحرائق وتجميد الأنشطة الحكومية لمدة 3 أيام.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن السلطات ستجند كل إمكانيات الجزائر المادية والبشرية، للسيطرة على النيران التي اندلعت في 14 ولاية.
وقال الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إن "أيادي إجرامية" ليست بعيدة عن الحرائق، موضحا أن بؤر الحرائق على مستوى ولاية تيزي وزو، التي تعد الأكثر تضررا، تم اختيارها بدقة متناهية، نظرا لسرعة انتشار النيران وصعوبة وصول وسائل الإنقاذ إليها.
وأكد الوزير الأول، في تصريحات متلفزة، اعتقال ثلاثة أشخاص من قبل مصالح الأمن بولاية المدية جنوبي العاصمة الجزائرية لضلوعهم في الحرائق التي اندلعت بالمنطقة، مشددا على أن الدولة لن تتسامح مطلقا مع المتورطين وستفرض عليهم أقصى العقوبات.
وأوضح بن عبد الرحمن أن بلاده أجرت اتصالات مع شركائها الأوروبيين لاستئجار طائرات إطفاء حرائق، وقال إنه يتطلع لاتفاق في أقرب وقت ممكن.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع استعداد الحكومة الجزائرية إلى طرح تعديل قانوني يهدف إلى معاقبة المتورطين في حرائق الغابات وتصل أحكامه إلى السجن المؤبد.
وعلى وسم "تيزي وزو تحترق"، نشر السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة، في وقت تعدّت فيه درجات الحرارة المُسجلة في المناطق المحترقة الأربعين درجة مأوية.
وتضم الجزائر - أكبر دولة إفريقية مساحة - 4.1 ملايين هكتار من الغابات مع نسبة إعادة تشجير متدنية لا تتعدى 1.76 في المائة، وفق معطيات رسمية.