موجة الحر تقتل 21 مصريا خلال يوم واحد

أعلنت وزارة الصحة المصرية، عن وفاة 21 شخصاً تفوق أعمار غالبيتهم عن ستين عاماً، ونقل 66 آخرين إلى المستشفيات، مع انتهاء يوم أمس الأحد، بسبب موجة الحر التي تشهدها المنطقة العربية منذ مطلع الشهر الجاري، وتتأثر بها الأراضي المصرية بشكل كبير.
وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان صدر عنها اليوم الاثنين (10|8)، إن 15 من الضحايا توفوا في القاهرة و4 في مرسى مطروح و2 في محافظة قنا، كما نقل 66 شخصاً إلى المستشفيات في 9 محافظات بسبب معاناتهم من إجهاد نتيجة التعرض لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة، لا يزال 37 منهم تحت المراقبة.
من جانبه، صرّح مصدر في مديرية أمن القاهرة، بتلقّي المديرية عدة بلاغات تفيد بوفاة 31 شخصاً يوم أمس الأحد، بسبب تعرضهم لضربات شمس الناجمة عن ارتفاع كبير في درجات الحرارة مصحوب بارتفاع معدلات الرطوبة في العاصمة.
فيما كشفت مصادر حقوقية، عن مقتل معتقلين في أقسام شرطة بالإسكندرية دون معرفة السبب، حيث تتضارب الأقوال بين وفاتهم بسبب تكديس المعتقلين في أقسام الشرطة التي تستوعب 160 في المائة فوق طاقتها، بحسب تقرير لمنظمة "هيومان رايتس وواتش"، أو بسبب التعذيب. 
وتشهد مصر موجة من الحر الشديد منذ مطلع الشهر ولا يتوقع خبراء الأرصاد انحصارها قبل 20 آب (أغسطس) الجاري، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 40 إلى 47 درجة مئوية تحت الشمس في بعض المناطق، غير أن الارتفاع الكبير في الرطوبة زاد الأمور سوءاً، خاصة بالنسبة لكبار السن.
من جانبها، ألمحت منظمة "عالم واحد للتنمية" إلى امتناع "الهيئة العامة للأرصاد الجوية" عن التصريح بالأرقام الحقيقية لدرجات الحرارة، حيث يقول مسؤولي الأرصاد إنهم يعلنون درجة الحرارة (في الظل) بينما ترتفع عن ذلك في الشمس الحارقة.
فيما قال نشطاء "إن الحكومة لا تعلن الحقيقة لأن وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، يترتب عليه وقف العمل ومنح الدولة لموظفيها إجازة"، وفق قولهم.
وطالبت "عالم واحد للتنمية" في بيان صحفي، "هيئة الأرصاد" المصرية بـ "الشفافية والإفصاح عن درجات الحرارة وتنفيذ حملات توعية للمواطنين حيث يتمكنوا وبخاصة المصابين بالأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والضغط، من اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة للحفاظ على حياتهم".
وأشارت إلى "تضارب الأخبار حول درجات الحرارة بين ما تعلن عنه الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة ولا سيما الوسائل التي يستخدمها المواطنون لمعرفة درجات الحرارة مثل أجهزة القياس في السيارات أو المحال التجارية وغيرها، الأمر الذي يدفع إلى غياب الثقة في الجهاز الرسمي المعني بالتواصل مع المواطنين بشأن حالة الطقس اليومية"ـ وفق البيان.
وفي سياق آخر، أثار وفاة معتقلين داخل قسمي شرطة بالإسكندرية مؤخراً، ردود فعل غاضبة بالإسكندرية، في حين تضاربت الأنباء والمعلومات حول سبب الوفاة، وما إن كان ذلك ناجماً عن حالات اختناق بسبب التكدّس وارتفاع درجات الحرارة أم أنهم تعرّضوا للتعذيب.
وتوفي محتجز يدعى محمد مهدي حجاج داخل قسم شرطة "ثاني الرمل" شرق الإسكندرية أمس الأحد (9|8)، كما توفي قبل يومين المعتقل محمود حنفي داخل قسم شرطة "أول الرمل"، وكلاهما من نشطاء حركة "الإخوان المسلمين".
وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مطالبين أجهزة الأمن بمراعاة موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد، والتي تؤثر سلباً على حياة وصحة المحتجزين في أقسام الشرطة أو المسجونين بأحكام قضائية، فيما أشار بعضهم إلى تعذيب الموقوفين داخل أقسام الشرطة، وهو ما نفته مديرية أمن الإسكندرية، مؤكدة عدم تعمّد سوء معاملة المحتجزين لديها من أعضاء جماعة الإخوان، حسب تأكيدها.

مواضيع ذات صلة
تقرير: مضاعفة معاناة الأسرى الفلسطينيين بسبب موجة الحر
قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة للسلطة الفلسطينية، إن الأسرى الفلسطينيين في معتقلات جنوب فلسطين المحتلة، يعانون قساوة مو...
2015-08-09 13:52:49
مصر: ارتفاع ضحايا موجة الحر إلى 65 قتيلا
أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم الأربعاء (12|8) أن 21 مصريا توفوا أمس الثلاثاء، في حصيلة جديدة تضاف لما سبق إعلانه، وهو 44 متوفي ف...
2015-08-12 12:49:04
مصر: ارتفاع عدد ضحايا موجة الحر إلى 87 قتيلا
أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الجمعة (14|8)، عن ارتفاع أعداد القتلى الذين قضوا خلال الأسبوع الماضي بفعل موجة الحر الشديد التي ت...
2015-08-14 12:51:53